وجه عضو المجلس الإسلامي الأعلى ورئيس اللجنة الوطنية للأعيان والعقلاء مولاي توهامي غيتاوي نداء إلى المواطنين حول الأحداث الأخيرة ببلدية برج باجي مختار الحدودية للتسامح والتآلف والتوافق والتصالح. وفي تصريح خص به وكالة الأنباء الجزائرية، دعا الشيخ سكان هذه المنطقة إلى "الابتعاد عن الخلاف والتنازع والتشاجر خاصة في الوقت الذي تعيش فيه الأمة العربية والإسلامية تحديات كبرى". كما حث عضو المجلس الإسلامي الأعلى سكان المنطقة الذين وصفهم ب "أبناء القبلة الواحدة والوطن الواحد" على "التشبث بوحدة الدين و الوطن" مستشهدا في ذلك بعدة آيات من القرآن الكريم وأحاديث من السنة النبوية الشريفة. ودعا الشيخ توهامي من يسعون في إثارة الفتن أن "يتوبوا ويعودوا إلى رشدهم وأن يعوا قيمة الأمن والأمان الذي تنعم به الجزائر في كنف السلم والمصالحة". وفي الموضوع ذاته أعتبر المكتب البلدي لأكاديمية المجتمع المدني ببلدية برج باجي مختار في بيان أصدره عشية أمس الأحد وتسلمت وأج نسخة منه أن "ما حدث في هذه المنطقة هو فتنة حقيقية أيقظتها أياد خفية" داعيا إلى " تضافر الجهود ولم الشمل من أجل إطفاء نار هذه الفتنة". كما تم في البيان "توجيه رسالة إلى الشعب الجزائري عربا وأمازيغا أن لا يستمعوا لأبواق الفتنة و أن يواجهوها كما واجه أجدادهم الاستعمار الفرنسي جنبا إلى جنب". وتمت المطالبة ب "فتح تحقيق صارم لمحاسبة المجرمين الحقيقيين المتسببين في الفتنة" إلى جانب ''إرسال المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وأدوية لأن المواطنين في أمس الحاجة إليها". وكانت مدينة برج باجي مختار الحدودية قد شهدت أعمال شغب اندلعت ليلة الثلاثاء الماضي على اثر محاولة سرقة محل تجاري قبل أن يتأزم الصراع بين أقارب صاحب المحل وأقارب الشخص المتورط في محاولة السرقة متسببا في سقوط 8 قتلى و41 جريح إضافة إلى حرق وتخريب بعض الممتلكات الخاصة.