قالت المحامية المصرية تهاني الجبالي، إن حالة الهستيريا التي تعيشها الولاياتالمتحدةالأمريكية، عقب سقوط جماعة الإخوان المسلمين، سببها فشل مخطط مشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي يقوم على تقسيم وتفتيت الوطن العربي. وفي مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح أون" على قناة "أون تي في" المملوكة لرجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس، وصفت الجبالي داليا مجاهد، مستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للشؤون الإسلامية، بأنها "خلية إخوانية نائمة" داخل البيت الأبيض. وأضافت الجبالي أن "داليا مجاهد لا تستحق شرف أن تكون مسلمة، بعد تطاولها على الشرطة المصرية". وكانت داليا مجاهد قد وصفت ما شهدته مصر يوم 3 يوليو بالانقلاب العسكري، ورأت أن ذلك "وصف محايد"، وأن تدهور الحريات بعده لهذا الحد مثير للقلق؛ وأن ما تشهده مصر الآن لن يؤدي بها إلى ديمقراطية حقيقية، وقد أصبح لزامًا على المصريين أن يختاروا ما بين الديمقراطية الحقيقية والاستبداد. وقالت مجاهد، في حوار أجرته من واشنطن مع الجزيرة مباشر مصر، إن "الحرب على الإرهاب" مصطلح يستخدم لإقناع الناس بالتنازل عن حرياتهم مقابل أمنهم؛ والمشكلة الأخطر هي أن الإعلام لعب دورا خطيرا في تعميق الكراهية بين المصريين بدلا من أن يغلب عليه صوت العقل. ولفتت إلى وجود تشابه كبير بين الحرب التي تشنها السلطات الحالية في مصر بدعوى الإرهاب، وتلك التي شنها بوش بعد هجمات 11 سبتمبر، ولكن الفارق هو أن أمريكا لم تصنف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، وقامت وزارة الخارجية بالتفرقة بين الإسلاميين الذين يكرسون مجهودهم للعمل السياسي وأولئك الذين يلجأون للعنف لتحقيق أهدافهم؛ أما أن يوصم كل من ينتمي لتيار الإسلام السياسي بالإرهاب فهذا لم يفعله جورج بوش نفسه. وكانت جبالي قد تقدمت مؤخرا بشكوى إلى النائب العام لوضع مالك حسين أوباما، الأخ غير الشقيق للرئيس الأمريكي باراك أوباما، على قائمة المراقبة التي تضعها البلاد والخاصة بالإرهاب بسبب مزاعم بأن له صلات بجماعة الإخوان المسلمين. واتهمت تهاني الجبالي، مالك بأنه مسؤول عن استثمارات الإخوان في أفريقيا. إلا أن مالك نفى تلك المزاعم، وقال في تصريحات سابقة: "أعرف بتلك المزاعم، وهي منتشرة على شبكة الانترنت"، ووصف مالك هذه المزاعم بأنها "محض هراء". وشدد على انه لو كانت هذه المزاعم ذات مصداقية، لكانت الصحافة الكينية والعالمية قد التقطت القصة قبل ذلك بكثير. (وكالات)