صادرت الشرطة البريطانية "سكوتلانديارد" 90 صورة لقناص مسلح من جهاز الكومبيوتر الشخصي لجندي القوات الخاصة البريطانية الذي اتهم وحدات القوات الجوية البريطانية المعروفة اختصاراً ب "SAS" والتابعة للجيش البريطاني بإغتيال الأميرة ديانا، وفقاً لموقع "MailOnline"، علماً بأن ذلك الجندي يخضع فعلياً لتحقيقات متعلقة بإتهامه بتخزين معلومات عسكرية سرية على حاسوبه الشخصي، ومن بينها معلومات متعلقة بتنظيم القاعدة. مصادرة الشرطة لصور القناص المسلح التي كانت موجودة على حاسوب الجندي ، تأتي في إطار التحقيقات التي فتحتها وزارة الدفاع البريطانية بشأن ذلك الجندي الذي كان يعمل كقناص في القوات الخاصة ويحمل رمزياً اسم "soldier N"، في إشارة إلى اسمه "داني نايتنغيل" ، مع العلم بأن صور القناص التي تمت مصادرتها يظهر فيها شخص مجهول مسلح وهو يسلط بندقيته من أعلى جسر في بريطانيا في وضح النهار، وهي منطقة لا تمثل ساحة حرب وفقاً لتوصيف الشرطة. وكان مصدر قد صرح لموقع " MailOnline" بشأن الصور التي تم العثور عليها على حاسوب ذلك الجندي المتهم، قائلاً:" لا يتم الكشف عن عمليات وحدات القوات الجوية البريطانية لأي شخص، ويمثل تداول صورة أو معلومات عبر البريد الالكتروني تحمل أي إشارة أو إدانة لوحدات القوات الجوية البريطانية، خطراً على الجنود"، مشيراً إلى أن أي جندي يتعمد الكشف عن معلومات خاصة بال "SAS" يتعرض للمحاكمة العسكرية. وفي السياق نفسه، أوضح الجندي السابق في وحدات القوات الجوية البريطانية، آندي ماكناب، أنه من المرجح أن تكون الصور التي وجدت على الحاسوب الشخصي للجندي داني نايتنغيل لتدريبات مكافحة الإرهاب التي يخضع لها القناصة لاصطياد سيارات العدو، وأن تلك الصور قام بالتقاطها بعض الأشخاص الذين من الممكن أن يكونوا قد تواجدوا في محيط المكان عند تنفيذ التدريبات، مشيراً إلى أن الجنود لا يستخدمون الذخيرة الحية خلال تلك التدريبات. ومن جانبه، علق سايمون مكاي، محامي محمد الفايد، الذي توفي ابنه دودي الفايد في الحادثة ذاتها التي أودت بحياة الأميرة ديانا على الصور التي تمت مصادرتها من الحاسوب الشخصي للجندي داني، قائلاً:" تلك الصور تثير قلق جميع المتضررين من الحادثة، ويحق للجمهور معرفة إجابات حول كيفية تصويرها، وإلى أي مدى سيعتمد عليها الجيش في قراره". يذكر أن " سكوتلانديارد" قد أعلنت الأحد في بيان رسمي أن التحقيقات حول الاتهام الموجه للجيش المتمثل في وحدات القوات الجوية البريطانية باغتيال الأميرة ديانا تحرز تقدماً ملحوظاً، مع العلم بأن الاتهام الذي وجه لتلك الوحدات، والذي تحدث عنه الجندي داني نايتينغيل لزوجته يتلخص في قيام فريق من القوات الخاصة بحجب الرؤية لسائق سيارة ديانا ودودي الفايد التي كانا يستقلانها في باريس في أغسطس من العام 1997 من خلال تسليط الليزر الحارق على عينيه، وهو ما تسبب في وقوع الحادثة.