كشف الجندي البريطاني أن الحادث الذي أودى بحياة الأميرة ديانا وصديقها دودي كان سببه المباشر تسليط ضوء قوي على وجه سائقهما، وكان هذا الجندي اتهم القوات الجوية البريطانية الخاصة بتدبير الحادثة، وقد يكشف هاتف الأميرة المراقب حينها عن خفايا أعظم. استكمالًا للمزاعم التي سبق وأكد من خلالها أحد جنود القوات الجوية البريطانية الخاصة أن تلك القوات هي الجهة التي قتلت الأميرة ديانا، كشف هذا الجندي أن الحادث، الذي أسفر عن وفاة ديانا وصديقها دودي الفايد، وقع بعد قيام عضو في تلك القوات بتسليط الضوء في وجه السائق، هنري بول، أثناء اقتيادهما في أحد أنفاق العاصمة الفرنسية باريس. أفصح هذا الجندي، الذي يعرف ب "الجندي إن"، عن تلك المعلومات المثيرة والصادمة لزوجته، بعدما منح الأمير ويليام دورة متقدمة في القيادة خلال العام 2008. وقررت شرطة سكوتلاند يارد على أثر ذلك أن تجري مراجعة لتلك القضية التاريخية، التي وقعت في أحد أنفاق العاصمة الفرنسية باريس عام 1997، بعدما أجرت مقابلة مع المرأة التي تصرّ على أن زوجها السابق كان يقول الحقيقة بشأن الحادثة. وفي تحوّل مثير، أفادت صحيفة صنداي ميرور البريطانية بأن التحقيقات قد تزيح النقاب عن تسجيلات للحادثة بعدما كشف خبراء أمنيون اليوم عن تعرّض هاتف ديانا للتنصت. جاء هذا التطور الأخير، بعدما قالت زوجة الجندي السابقة للشرطة في الشهر الماضي إن زوجها كشف السر لدى تعليمه الأمير ويليام طريقة قيادة السيارات مع زملاء في القوات الجوية الخاصة. وأوردت الصحيفة عن الزوجة السابقة قولها:"كنا نتحدث عن ذلك الأمر.. وقلت إنه لأمر محزن ألا تكون والدته موجودة لكي ترى ذلك. ثم أخبرني أن أحد الأشخاص مسؤول عن الحادثة، وكان يقصد وفاة ديانا. وقد صدمت جراء ذلك. وقد صدّقت ما قاله". وحين سألت كيف يمكن لشخص أن يقوم بذلك، رد عليها زوجها السابق قائلًا "إنها تعليمات، ووظيفة يجب أن يقوم بها". وزعمت الزوجة أن زوجها أخبرها بأن الحادثة نُفِّذت بناءً على تعليمات من أفراد في الدائرة الملكية الداخلية لعدم موافقتهم على العلاقة التي كانت تجمع ديانا بدودي الفايد. ومضت الصحيفة تقول إن التحقيقات المقبلة ستتحقق من مزاعم، أكد من خلالها مصدر مهم في صناعة الأمن في المملكة المتحدة أن مقر الاتصالات الحكومية كان يتنصت عن بعد على ديانا ودودي حتى وقت الحادثة. وأفصح المصدر لصحيفة صنداي إكسبريس عن تعرّض الهواتف الخاصة بديانا ودودي للتنصت. وجاء ذلك بعد أخبار أكدها تحقيق فرنسي بخصوص الاحتفاظ بلقطات سجلتها كاميرات CCTV الخاصة بالمراقبة للساعات الأخيرة في حياة ديانا في مكان سري. أضاف هذا المصدر، الذي يعمل في شركة black ops: "مما لا شك فيه أنه قد تم استخدام تكنولوجيا التنصت مع ديانا ومع كل من حولها، ولأسباب بشرية بحتة، كان يتم التنصت بشكل مباشر على ديانا". وأكمل المصدر "ولأنها كانت من أبرز الأهداف الاستخباراتية، أراد العملاء، الذين يعملون في مقر الاتصالات الحكومية، بما لديهم من إمكانات، أن يتنصتوا بشكل مباشر على المحادثات التي كانت تتم في السيارة بعدما انطلقت مسرعة من فندق الريتز".