أثارت الهزيمة التي مني بها فريق السنافير بملعب المحمدية مساء أول أمس حالة من الغضب والحيرة وسط أنصار الشارع الرياضي القسنطيني الذين لم يهضموا الطريقة والكيفية التي خسر بها أشبال المدرب، رشيد محيمدات، والذي حسب رئيس النادي أونيس نور الدين كاد لا يتنقل مع التشكيلة لأسباب غير واضحة حسب رئيس الفريق، الشيء الذي جعل الفريق يتنقل إلى المحمدية وهو في ظروف غير عادية. وحسب رئيس النادي أونيس دائما فإن تشكيلة الفريق لم تقدم أي شيء يذكر باستثناء ثلاثة لاعبين، ويتعلق الأمر بكل من الحارس ضيف الذي أنقذ مرماه من عدة كرات سانحة للتسجيل، وكان حسب رئيس النادي من أحسن اللاعبين فوق الميدان. بالإضافة إلى لاعب وسط الميدان بن قجون والمدافع دبوس اللذين أديا مباراة في القمة، غير أن الوجه الشاحب الذي ظهر به جل اللاعبين الآخرين جعل الجميع ممن تنقلوا مع الفريق إلى المحمدية لا يتعرف على التشكيلة. يأتي هذا في وقت سيعقد فيه رئيس النادي صبيحة اليوم الأحد اجتماع طارئ مع اللاعبين والطاقم الفني وذلك لدراسة الأسباب التي أدت إلى الهزيمة غير المنتظرة بالمحمدية، وكذا الوجه الشاحب الذي ظهر به الفريق. وحسب رئيس النادي فإنه من المنتظر أن يتحدث مطولا مع كل العناصر التي خيبت آمال وجماهير النادي، بالإضافة إلى أنه سيطالب من مدرب الفريق تقرير مفصل حول أداء التشكيلة ورؤية الطاقم الفني حول أداء كل العناصر التي لعبت أول أمس في المباراة. وقد ظهر جليا من كلام رئيس النادي أنه غير مقتنع تماما بالكيفية والطريقة اللتين يسير بهما محيمدات الفريق، وذلك نتيجة عدم قدرته على التحكم في عناصر التشكيلة التي تحتوي على لاعبين يملكون من التجربة والخبرة مما يجعلهم يتصرفون أحيانا كنجوم، وهو الشيء جعل رئيس النادي وجعله يفكر مليا في إمكانية إحداث التغيير على مستوى الطاقم الفني وجلب مدرب قادر على فرض الصرامة على التشكيلة. ورغم اعترافه بالأداء المتواضع لعناصره، إلا أن أونيس لم يتوان في إطلاق النار على الحكم زروقي الذي حسبه كان خارج الإطار بسبب جل القرارات العشوائية بما فيها الإنذارات المجانية التي منحها للثلاثي بن قجون، ضيف وكموش، إضافة إلى عامل الميدان والذي كان حسب رئيس النادي كارثة حقيقية زادت من مشاكل السنافير بالمحمدية. ومن المنتظر أن يمضي رئيس بلدية قسنطينة عبد الحميد شيبان على الميزانية المخصصة لفريق شباب قسنطينة، والمقدرة ب600 مليون سنتيم، وذلك فور دخوله من العطلة السنوية. وهي المنحة التي من شأنها أن تفك الخناق على الفريق العريق لاسيما تسديد بعض مستحقات اللاعبين وتسديد بعض الديون العالقة.