يبدو أن بلوغ الخضر لكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه و الثانية على التوالي قد جعل الإعلام المصري الذي لطالما كانت له آراء "مسمومة" و "مغرضة" و الذي حاول بكل ما استطاع التقليل من انجازات الخضر من خلال الادعاء أنها لم تأت من مهارة و بطولة و تخطيط ، و انما هي وليدة الصدف و "البلطجة"، وهي الاتهامات والتصريحات التي لطالما سمعها "الجزائريون" قبل وأثناء وبعد تصفيات مونديال جنوب افريقيا. فها هي نفس الجرائد والصحف والاعلاميين الذين كانوا بالأمس القريب يعتبرون المنتخب الجزائري "لا شيء" أمام الفراعنة، يعترفون اليوم بالقصور والخذلان، ويؤكدون بأنّ رفقاء القائد مجيد بوقرة فعلا "بيلعبو كرة"، وأنّ الجزائر استطاعت تحقيق ما لم تستطع تحقيقه جميع الدول العربية مجتمعة. وفي مقال للكاتب المصري، رضوان الزياتي صدح فيه بشعار "الجزائريين" مبزرا اياه كعنوان للمقال "وان تو ثري فيفا لالجيري"، معتبرا أن تأهل الجزائر للمونديال انجاز عظيم هزه شخصيا وهز مشاعر كل العرب لأنه حفظ ماء وجه الكرة العربية فى المونديال. وأضاف الكاتب أنه وللمرة الثانية على التوالى يحقق فيها منتخب الخضر الجزائرى هذا الإنجاز الفريد.. ففى مونديال جنوب إفريقيا 2010 كان هو ممثل العرب الوحيد.. وفى مونديال البرازيل 2014 سيكون أيضا الممثل الوحيد للعرب بعد أن خرجت كل المنتخبات العربية فى القارتين الآسيوية والإفريقية من تصفيات المونديال. وختم الكاتب مقاله بالتنويه بمحمد رواروة الذي قال فيه "صاحب أكبر إنجازات فى تاريخ الكرة الجزائرية..". وفي ذات السياق، كتبت بعض الصحف المصرية الصادرة اليوم، عن اخفاق الفراعنة في بلوغ كأس العالم 2014، واعتبرت أنّ الخلل ليس في اللاعبين ولا في المدربين، بل في مسيري اتحاد الكرة المصري، حيث عنونت صحيفة الفجر المصرية مقالا لها قائلة "لا برادلى نافع ولا غريب شافع .. واستعارة روراوة الحل الرائع". واعتبرت الصحيفة أنّ مصر دائما ما تجري تعديلا على الفريق الفني للفراعنة بعد كل خسارة واخفاق، ولكن النتيجة داءما نفسها، فلا مصر تأهلت للمونديال ولا هي حافظت على مردودها السابق، وأشارت الصحيفة إلى أنّ على مصر أن تأخذ تجربة الجزائر خير مثال. وأضافت أنّ محمد روراوه وضع يده على مواطن الخلل ورسم خريطة كاملة للنهوض بالكرة الجزائرية و ساعد بعلاقاته القوية فى الفيفا و الاتحاد الافريقى حتى خرجت الكرة الجزائرية من كبوتها فصعدت لكأس العالم 2010 , 2014 و وصلت للمربع الذهبى لكأس الامم الافريقية 2010 و تواجدها فى نسختى 2012 و 2013 . وختمت الصحيفة قولها إنّ منتخب الفراعنة يحتاج لروراوة مصري، وليس لمدير فني جديد للمنتخب.