قال الوزير الأول عبد المالك سلال، على لسان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن الأخير يطلب من الشعب الجزائري الكف عن طلب مساعدة الدولة، حيث دعا الجزائريين إلى لعب دور مساعد للدولة وذلك بالحفاظ على الاستقرار الذي تعيشه الجزائر وتنعم به البلاد. أكد الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم السبت من غليزان ان الحكومة ستقدم حوصلة حول نشاطها في بداية سنة 2014 . وقال السيد سلال في لقائه مع ممثلين عن المجتمع المدني للولاية حيث يقوم بزيارة عمل وتفقد أنه "من الضروري ان تقدم الحكومة في بداية السنة القادمة حوصلة حول ما قامت به من نشاط و ما وصلت اليه البلاد من تطور". واضاف الوزير الأول أن زيارته الى غليزان "ليس لها علاقة بأية حملة انتخابية مثلما يحاول البعض تأويله" قائلا في هذا الصدد: "نحن لدينا برنامج تعاهدنا به أمام البرلمان وأمام رئيس الجمهورية من أجل تجسيده على مستوى 48 ولاية و 1541 بلدية". واوضح في هذا الصدد ان الجزائر متجهة عن قريب الى استحقاق رئاسي, الامر الذي يستدعي —كما قال— "الاسراع في تدارك النقائص في الميدان و مواصلة العمل لتحقيق الاهداف المسطرة". واضاف في ذات الشأن ان "الكثير من المشاكل تم حلها بالرغم من ان الطريق مازال بعيدا". كما شدد على ضرورة الاسراع في وتيرة الانجاز لحل مشاكل المواطنين وتدارك التأخر المسجل في العديد من القطاعات مشيرا في سياق متصل الى ان هناك وتيرة التنمية في الجزائر ستكون "افضل في ظل وجود استقرار سياسي و اجتماعي وأمني". وبشأن سياسة الدولة في تدعيم الجانب الاجتماعي لا سيما ما تعلق بالسلع ذات الاستهلاك الواسع وتوفير الخدمات, أكد السيد سلال أن توجه الحكومة الى هذه السياسة مفاده ان الشعب الجزائري "يستحق ذلك بالنظر الى ما عاناه خلال فترة الاستعمار وسنوات الارهاب". و قال في هذا الشأن: "كلنا في الحكومة نسير وفق ضمائرنا وليس لنا أي طموح آخر. كما أننا نؤمن بان الشعب الجزائري هو مالك الارض والثروة وصاحب السيادة لوحده وعليه فان التحولات الاجتماعية هي تجسيد لهذه القناعة".