في ركوب واضح لموجة الاستياء و الغضب الشعبي و الرسمي الجزائري حول "النكتة" التي أطلقها الرئيس الفرنسي للجزائر و المسيئة لصورة الجزائر ، اصدر المغني اليهودي الفرنسي و المولود بمدينة قسنطينة أنريكو ماسياس "انتقادات لاذعة" لما قاله هولاند. و قال ماسياس في تصريح لاذاعة "أوربا 1" انه "تصرف أخرق من طرف الرئيس هولاند لما صدرت هذه الدعابات من هذا النوع لأن هذا الأمر يعني أشياء كثيرة" ، و اتهم ماسياس الرئيس الفرنسي بأنه اصدر "كليشيهات " عن الشعب الجزائر ، الذي ساءه ما صدر عن الممثل الأول لفرنسا ،و الذي يعني " ان كل الجزائريين مجرمين و قتلة ، أو اشياء من هذا القبيل ، و هذا النوع من الدعابات ليس بمستوى رئيس الجمهورية ، و لا حتى بممثل فكاهي". و يبدو أن هذا المغني المقرب من دولة الاحتلال الاسرائيلي يحاول مخادعة مشاعر الشعب الجزائري ، و من ثم ايجاد القبول الشعبي لزيارة مسقط رأسه في ولاية قسنطينة ، التي ولد فيها ابان الاحتلال الفرنسي ، ثم غادرت عائلته بعد استقلال الجزائر الى فرنسا. و قد عبر عن رغبته مرارا و تكرارا بتحقيق "حلم عمره بزيارة قسنطينة" لكن رفضا جزائريا رسميا و شعبيا حال دون ذلك ، و الذي لم يأت بسبب ديانته اليهودية ، و انما من الدعم الكبير الذي يبديه ماسياس لسياسة الاحتلال و العدوان الاسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني و الشعوب العربية.