يتواجد إتحاد الجزائر المتوج أمس السبت باللقب الشتوي الرمزي للرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم, في أحسن رواق لاستعادة اللقب الذي يغيب عن خزائن النادي منذ سنة 2006. بعد بداية متواضعة عجلت برحيل المدرب الفرنسي رولان كوربيس, عاد ذوي الزي "الأحمر و الاسود" بقوة في الشطر الثاني وتحديدا الجولة 9 من مرحلة الذهاب بفرضهم التعادل على جمعية الشلف (0-0) بملعب بومزراق. منذ ذلك الوقت سجل زملاء الحارس الدولي محمد لامين زماموش سلسلة من خمس إنتصارات متتالية منها أربعة تحت إشراف المدرب الفرنسي الجديد للفريق هوبت فيلود. وكان العاصميون على وشك تسجيل فوز سادس على التوالي في قمة الجولة 15 والاخيرة لمرحلة الذهاب أمام الملاحق المباشر وفاق سطيف (1-1) أمسية السبت بملعب 8 ماي 1945 لولا هدف التعادل الذي وقعه مادوني في الوقت بدل الضائع (90+4). مشوار طيب لنادي سوسطارة يدين به بالخصوص لخطه الدفاعي الذي لم يتلق سوى هدفا وحيدا خلال السبع مباريات الاخيرة, حيث يعود آخر هدف تلقاه دفاع الاتحاد- قبل هدف الوفاق- إلى المباراة التي إنهزم فيها الفريق على أرضية ميدان مولودية العلمة (1-0) لحساب الجولة الثامنة. وبهذا أكمل إتحاد الجزائر المرحلة الاولى من الموسم في الصدارة وبفارق نقطتين عن الوفاق السطايفي حامل اللقب. العاصميون سيسعون بالتأكيد للحفاظ على هذا الفارق ولما لا تدعيمه معولين على رزنامة مباريات في صالحهم. وسيلعب إتحاد الجزائر 10 مقابلات من بين 15 بالعاصمة وهو ما قد يسهل نظريا من مهمته في التتويج باللقب والمشاركة في منافسة رابطة ابطال افريقيا حسب الهدف الذي سبق وأن حددته إدارة الرئيس علي حداد. رزنامة جيدة في مرحلة العودة- تحقيق الهدف المسطر متاح لاشبال المدرب فيلود بالنظر لافضلية الرزنامة بإستقبال العديد من المنافسين المباشرين على اللقب بملعب عمر حمادي ببولوغين على غرار وفاق سطيف و شبيبة القبائل و جمعية الشلف وحتى مولودية الجزائر المرشح الأخر للتتويج والذي يستقبل ضيوفه أيضا ببولوغين بعد غلق أبواب ملعب 5 جويلية الاولمبي. رغم هذا, لا يريد التقني الفرنسي إستباق الاحداث مفضلا العقلانية التي تفرض محافظة اللاعبين على التركيز المطلوب لان "عملا كبيرا" لا زال ينتظرهم. وفي هذا الشأن قال المدرب السابق للطوغو في كأس إفريقيا للأمم (كان-2010) و الساعي للتتويج باللقب الثاني على التوالي بعد الذي فاز به مع وفاق سطيف: "حقيقة, لقد أكملنا مرحلة الذهاب في المرتبة الاولى لكن هذا لا يمثل سوى لقبا شتويا رمزيا. الاهم من ذلك هو أن نحافظ على الصدارة لغاية نهاية الموسم. لتحقيق هذا الهدف علينا مضاعفة جهودنا. هناك عمل كبير ينتظرنا". عامل آخر يجب اخذه بعين الاعتبار, و يخص عملية الاسترجاع حيث أن زملاء القائد نصر الدين خوالد خرجوا من منافسة كأس الجمهورية على يد شبيبة القبائل وتخلوا عن المشاركة في كأس الكونفيدرالية الافريقية (الكاف). هذا الأمر يجعل الفريق يركز كل قواه على البطولة عكس منافسيه الذين سيلعب بعضهم على ثلاث جبهات (وفاق سطيف, شباب قسنطينة) و البعض الآخرعلى جبهتين (شبيبة القبائل ومولودية الجزائر).