دعا الوزير الاول عبد المالك سلال أمس السبت بالبليدة الشباب الجزائري لان "يطلق نهائيا" ثقافة اليأس والشك وينخرط فيما أسماه "المشروع الوطني للنهضة الجزائرية". وعبر سلال أمام ممثلي المجتمع المدني لولاية البليدة عن قناعته بأن الجزائر تمتلك من المؤهلات ما يسمح لها بأن تصبح "قطبا إنتاجيا قويا في منطقة المتوسط وعلى الصعيدين الإفريقي والعربي خاصة مع وجود الإرادة السياسية". وأوضح أن الجزائرعلى ابواب الانتخابات الرئاسية, مما يتطلب من الجميع --كما قال-- "التحلي بروح المسؤولية والتفكير جيدا في أن الاستقرار هو الحل الوحيد للوصول بالبلاد الى بر الامان". وأكد في هذا السياق أن الاستقرار هو "الأساس المتين" الذي ستبني عليه جزائر القرن ال21 , مذكرا بأن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيزبوتفليقة "كان يعلم عندما اقترح مشروع المصالحة الوطنية بأن الوطن لا يمكن أن يتقدم دون استتباب الأمن والاستقرار".وكان الوزير الاول قد استهل زياة العمل والتفقد لولاية البليدة بالاشراف ببلدية الاربعاء على تدشين برنامج 2956 سكن اجتماعي موجه لإسكان العائلات التي تقطن ببنايات هشة.ويضم هذا المشروع الموجه لإعادة إسكان مواطني ولايتي الجزائر و البليدة القاطنين ببناءات هشة و الذي تم بعث أشغاله في جوان 2009 في آجال 24 شهرا, علاوة على ذلك 167 محل تجاري و تجهيزات عمومية. كما أشرف سلال بنفس البلدية على تدشين المركب الرياضي الجواري الذي يأتي دعما لقطاع الشباب و الرياضة بهذه الولاية. ويهدف هذا المشروع الموجه اساسا للشباب الى رفع عدد ممارسي الرياضة بالمنطقة و توسيع الممارسات الرياضية بمختلف اختصاصاتها الى جانب ادماج الشباب في هذا المجال . وبعد أن استمع بعين المكان الى عرض موجز حول وضعية قطاع الشباب والرياضة بالولاية, كرم الوزير الاول عددا من رياضيي الولاية. وأثناء توقفه بمستثمرة فلاحية خاصة ببلدية بن خليل, أعلن السيد سلال أن سهل متيجة سيستفيد من أشغال توسعة نحو الشرق بهدف رفع رقعة المساحات الزراعية المستغلة بهذه الولاية. وأوضح أن الأراضي الفلاحية الجديدة المتحصل عليها ستسقى بفضل هذه التوسعة انطلاقا من سد الدويرة. وبهذه المستثمرة, حث الوزير الأول المستثمرين الفلاحيين الحاضرين على تكثيف الجهود من أجل رفع مردود مختلف أنواع المنتجات الفلاحية قبل أن يسلم عقود امتياز لفائدة 12 فلاحا. للعلم فإن العدد الإجمالي للمستثمرات الفلاحية الموجودة بولاية البليدة هو11.071 من بينها 1.949 مستثمرة تابعة لقطاع الدولة (مستثمرات جماعية و فردية). وقد استمع سلال بعد ذلك إلى عروض حول وضعية قطاعات الفلاحة و الموارد المائية و الغابات قدمه له المسؤولون المحليون عن هذه القطاعات. وفي المجال الصحي, أعطى الوزير الاول لدى زيارته للمعهد الوطني للكلى وزرع الاعضاء لمدير المعهد أجلا مدته 3 اشهر ليكون هذا المركزعمليا. كما أعطى تعليمات "صارمة" من اجل تهيئة قاعة الاستقبال لهذا المعهد, معتبرا أن هذه الاخيرة تشكل مرحلة هامة جدا للتكفل بالمريض. ودعا القائمين على المعهد الوطني للكلى و زرع الأعضاء الى بناء شراكة في مجال البحث مع مختصين أجانب لتطوير البحوث والدراسات في علاج أمراض الكلى والمسالك البولية. وخلال وقوفه على مشروع مركب الاستعجالات الطبية, دعا الوزير الأول القائمين عليه الى ضرورة تهيئة أرضية خاصة بهبوط مروحيات لتسهيل عملية تحويل المرضى و الجرحى والتفكير في الدخول في شراكة مع الخطوط الجوية للطاسيلي و الحماية المدنية لنقل المرضى.