دشن، أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال زيارة عمل وتفقد لولاية البليدة، عديد المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التابعة لقطاع الشباب والرياضة، الفلاحة وغيرها ، كما وقف على المشاكل التي تعيق التنمية السليمة بالولاية. وفي إطار متابعة مدى تقدم وتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أشرف سلال على تدشين برنامج 2956 مسكن اجتماعي موجه لإسكان العائلات التي تقطن ببنايات هشة، حيث يضمن المشروع الموجه لإعادة إسكان مواطني ولايتي الجزائروالبليدة القاطنين ببناءات هشة و الذي تم بعث أشغاله في جوان 2009 في آجال 24 شهرا علاوة على ذلك 167 محلا تجاريا و تجهيزات عمومية، حيث كلف هذا المشروع استنادا لمدير السكن والتجهيزات العمومية للولاية، عبد العزيز بن مريجة خزينة الدولة أكثر من 7 مليار دج، حيث سيسمح هذا المشروع باسترجاع الأوعية العقارية لانجاز مشاريع سكنية جديدة، كما استمع الوزير الأول إلى عرض حول قطاع السكن بالولاية قدمه المدير المحلي للقطاع. تدشين المركب الرياضي الجواري بالأربعاء خلال زيارته التفقدية، دشن سلال، المركب الرياضي الجواري بالأربعاء والذي يأتي دعما لقطاع الشباب والرياضة بهذه الولاية، حيث خصص لهذا المشروع الذي كان يحتضن سابقا محلات الأروقة القديمة والذي انتهت به الأشغال في جانفي ,2013 غلافا ماليا يقدر بأكثر من 76 مليون دج، كما يهدف هذا المشروع الموجه أساسا للشباب إلى رفع عدد ممارسي الرياضة بالمنطقة وتوسيع الممارسات الرياضية بمختلف اختصاصاتها، إلى جانب إدماج الشباب في هذا المجال، حيث ساهم الانجاز الرياضي في خلق أربعة مناصب شغل مؤقتة و10 دائمة، واستمع الوزير الأول إلى عرض موجز حول وضعية قطاع الشباب والرياضة بالولاية. مشروع توسيع سهل متيجة نحوالشرق كما أعلن، سلال، أن سهل متيجة سيستفيد من أشغال توسعة نحو الشرق بهدف رفع رقعة المساحات الزراعية المستغلة بهذه الولاية، موضحا أثناء وقفة له بمستثمرة فلاحية خاصة ببلدية بن خليل أن الأراضي الفلاحية الجديدة المتحصل عليها ستسقى بفضل هذه التوسعة انطلاقا من سد الدويرة. وفي عين المكان حث الوزير الأول المستثمرين الفلاحين الحاضرين على تكثيف الجهود من أجل رفع مردود مختلف أنواع المنتجات الفلاحية قبل أن يسلم عقود امتياز لفائدة 12 فلاحا. وفي نفس السياق، استمع الوزيرالأول بعد ذلك إلى عروض حول وضعية قطاعات الفلاحة والموارد المائية و الغابات قدمها له المسؤولون المحليون عن هذه القطاعات. وبمناسبة الزيارة التفقدية، أعطى الوزير الأول لمدير المعهد الوطني للكلى وزرع الأعضاء أجلا مدته 3 أشهر ليكون هذا المركز عمليا، قائلا لمدير المعهد تتوفرون على التجهيزات ولكم أيضا رخصة لجلب بطبيب مختص من مستشفى عين النعجة لعسكري إلى البليدة و لكم مهلة 3 أشهر ليكون هذا المركز عمليا. وفي نفس السياق، أعطى تعليمات صارمة من أجل تهيئة قاعة الاستقبال لهذا المعهد، معتبرا أن هذه الأخيرة تشكل مرحلة هامة جدا للتكفل بالمريض، مؤكدا على ضرورة.إعادة تهيئة قاعة الاستقبال واللجوء إلى خدمات طبيب نفساني، موضحا أن التكفل لا يخص المريض فقط بل أسرته أيضا التي تأتي إلى هنا وهي في حالة ذعر.وفي نفس السياق أعطى الوزير الأول توجيهات للمسؤولين من أجل توفير للمرضى المصابين بالسيدا والسرطان في أن واحد مركز للمصورة الطبية. وفي نفس الصدد، دعا القائمين على المعهد الوطني للكلى و زرع الأعضاء الى بناء شراكة في مجال البحث مع مختصين أجانب لتطوير البحوث والدراسات في علاج أمراض الكلى والمسالك البولية. وقال سلال »نحن بحاجة إلى تطوير شراكة في مجال البحث في أمراض الكلى والمسالك البولية مع مختصين وأطباء أجانب وجزائريين مع توفير لهم كل الظروف الملائمة لممارسة مهنتهم بما في ذلك الإيواء«. وخلال زيارته لهذا المعهد الموجود بمستشفى فرانس فانون و الذي انتهت به الأشغال ويجري حاليا تجهيزه استفسر الوزير الأول خلال طوافه بمختلف المصالح والأجنحة التي يضمها هذا الصرح العلمي عن مدى تقدم عملية تزويده بالتجهيزات التي يجري تركيبها حاليا. ومن جهة أخرى، دعا الوزير الأول، القائمين على مشروع مركب الاستعجالات الطبية بضرورة تهيئة أرضية بمحيطه خاصة بهبوط مروحيات لتسهيل عملية تحويل المرضى والجرحى، مذكرا خلال وقوفه على المشروع الذي انتهت به الأشغال و يجري حاليا تجهيزه أن الولاية التي تعد منطقة عبور لمختلف ولايات الوطن بحاجة إلى مشروع كهذا يساعدها على التكفل الأحسن بمواطنيها و كذا المواطنين العابرين لترابها، كما طلب من القائمين عليه التفكير في الدخول في شراكة مع الخطوط الجوية للطاسيلي والحماية المدنية لنقل المرضى. منجزات هامة ومشاريع أخرى في طريق الإنجاز ومن جهة أخرى تعزز قطاع الشباب والرياضة بولاية البليدة الذي عرض على الوزير الأول خلال السنوات الأخيرة بإنجاز عدة منشآت كانت لها الأثر الإيجابي على الفئة الشبانية من حيث الاستجابة لانشغالاتها وطموحاتها بواسطة ممارسة مختلف أنواع الرياضات والأنشطة الفكرية. كما تمكنت الولاية من إنجاز20 ملعب رياضي جواري عبر الولاية و7 مركبات رياضية جوارية بكل من وادي العلايق، أولاد يعيش الشبلي، العفرون، الشفة، عين الرمانة والأربعاء، إلى جانب قاعتين متعددة الرياضات بكل من الشفة وأولاد يعيش وبيت للشباب ببوقرة وهي الهياكل المجهزة بكل ما يلزمها من معدات وذلك من أجل إفساح المجال لكل شاب من ممارسة النوع الرياضي الذي يود ممارسته. كما شهدت العديد من المنشآت الرياضية والشبانية التي تدهورت وضعيتها أشغالا لترميمها وتهيئتها مثل نادي الفروسية بمدينة البليدة الذي أصبح يحتضن منافسات جهوية ووطنية وحتى دولية، إلى جانب امتداد أشغال التهيئة أيضا إلى 4 ملاعب لكرة قدم وقاعات متعددة الرياضات و4 دور وبيت للشباب كما استفادت 6 ملاعب كرة قدم من عملية تغطيتها بالعشب الاصطناعي وهي مفتاح، موازية، العفرون، وادي العلايق، بوقرة وبراكني بالبليدة. وفي سياق ذي صلة، حظي قطاع السكن اهتمام كبير من طرف السلطات العمومية وهو ما يعكس السياسة السكنية الجديدة التي وضعها رئيس الجمهورية والرامية إلى القضاء على أزمة السكن والبناءات الهشة قد قفزت الحظيرة السكنية للولاية من 422,133 وحدة سنة 1999 إلى 085,193 وحدة سنة ,2013 حسب المدير المحلي للسكن، عبد بن مريجة، موضحا أنه سيتم في آفاق سنة 2019 القضاء على مشكل السكن بالبليدة بنسبة 85 بالمائة بفضل مختلف البرامج السكنية الجاري إنجازها حاليا، مشيرا إلى أنه إلى أنه من المنتظر أن تصل الحظيرة السكنية للولاية سنة 2019 إلى 275,256 وحدة سكنية مقابل ساكنة تعدادها 702,233,1 نسمة.ومن جهة أخرى توجت مختلف المشاريع التنموية التي استفاد منها قطاع الفلاحة بولاية البليدة منذ سنة 2000 حسب العرض الذي قدم للوزير الأول عبد المالك سلال بتحقيق نتائج معتبرة من حيث إنتاج مواد مختلفة و رفع رقعة المساحات المسقية وتوفير مناصب عمل جديدة. وفي هذا الشأن تفيد إحصائيات مديرية القطاع بأن هذه الولاية استفادت من أغلفة مالية معتبرة فاقت قيمتها 76 مليار من الدينارات رصدتها السلطات العمومية في إطار مختلف البرامج الموجهة لتمويل النشاطات الفلاحية، كما ساهمت الجهود المبذولة من أجل تطوير مختلف الفروع الزراعية والنتائج المحققة في جعل ولاية البليدة تحتل المركز الرابع على المستوى الوطني من حيث نسبة النمو التي قفزت من 9,11 بالمائة سنة 2000 إلى 5,24 بالمائة سنة 2013 و المرتبة السادسة في مجال الإنتاج الزراعي.