تعرض وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينمار لموقف غير عادي في أحد المقاهي الباريسية، في ما بدا وكأنه تهرب من تسديد فاتورة حساب المشروبات التي تناولها الوزير والوفد المرافق له. فقد توقف شتاينمار ومرافقوه في مقهى على ضفاف نهر السين، وذلك أثناء توجههم للمطار لمغادرة فرنسا بعد المشاركة في مؤتمر لمناقشة الأزمة السورية. بعد حصول الوزير ومن معه على القسط الكافي من الراحة، هموا بمغادرة المقهى. لكن النادلة التي قامت بخدمتهم لم تمهلهم الوقت اللازم لتسديد الفاتورة، وتوجهت على الفور إلى الوزير، علما أنها لم تتعرف عليه، لكنها كانت على ثقة بأن الرجل هو الشخص الأهم في المجموعة. لكن بعد أن استوقفت النادلة الوزير امتنع الأخير عن تلبية طلبها وتسديد فاتورة الحساب إذ تولى هذه المهمة أحد المرافقين له. هذا ولم ترد أنباء عمّا إذا كانت النادلة حصلت على بقشيش أم لا ! يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مسؤول أوروبي كبير لموقف غير عادي في مقهى عام. فقد سبق لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن تعرض لموقف وصفه عدد من المواقع بالمحرج، حين ردت نادلة على طلب كاميرون بالحصول على فنجان قهوة بأن قالت له: "أنا منهمكة بالعمل. هناك الكثير من الزبائن .. أسكب القهوة بنفسك". هذا وأكدت النادلة لاحقا أنها لم تتعرف على شخصية رئيس الحكومة البريطانية الذي كان يمضي آنذاك عطلته في إيطاليا.