غادرت رئيسة الوزراء التايلندية ينغلاك شيناواترا اليوم الإثنين 24 فبراير/شباط العاصمة بانكوك واستقرت في مكان يبعد 150 كلم عن العاصمة حسب ما صرح به مكتبها الخاص دون أن يحدد مكان إقامتها. وقال مكتب ينغلاك للصحفيين "إنها لم تكن في بانكوك وقد طلبت من وسائل الإعلام متابعتها خارج المدينة" حيث أكد أنها تقوم "بالواجبات الرسمية" على مسافة 150 كم عن العاصمة. وتواجه رئيسة الوزراء شيناواترا مظاهرات غير مسبوقة في شوارع بانكوك يقوم بها محتجون يقولون "إن حكومتها غير شرعية ويتحكم فيها شقيقها تاكسين الذي عزل من رئاسة الوزراء في انقلاب عسكري عام 2006، وهو يعيش حاليا في دبي لتفادي حكم بالسجن لمدة عامين بتهمة إساءة استخدام السلطة." ولم يذكر مكتب ينغلاك المدة التي ستقضيها رئيسة الوزراء في العمل خارج العاصمة حيث يعود آخر ظهور لها يوم الثلاثاء الماضي 18 فبراير/شباط، ومن المقرر أن تحضر كذلك في جلسة حول الفساد في بانكوك الخميس القادم . الجيش يدعو إلى حوار لإنهاء الأزمة وفي سياق متصل دعا قائد الجيش التايلاندي بريوث تشانوتشا إلى حوار فوري بين الحكومة والمتظاهرين من أجل إنهاء الأزمة في البلاد، مؤكدا على عدم وجود أي مخطط عسكري للتدخل في الشأن السياسي. وقال تشاتوتشا في كلمة متلفزة "لقد كانت هناك العديد من الجماعات المشاركة في الاحتجاجات السابقة في عام 2010 وكان من الصعب أن نعرف آنذاك من مع من. وقد عمد الجيش التايلاندي إلى إخماد الحركات الاحتجاجية في عام 2010، كما قام بالعديد من الانقلابات منذ أن أصبحت تايلاند ملكية دستورية في عام 1932 وشارك في الإطاحة بتاكسين شيناواترا شقيق رئيسة الوزراء شيناواترا. وكانت الشرطة التايلاندية قد أعلنت في وقت سابق من يوم أمس الأحد عن مقتل شخصين وجرح 41 شخصا في هجوم على تجمع مناهض للحكومة.