كان في الماضي القريب يصول النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة ويجول وحده في عالم الأعمال الخيرية، فيما كانت شهرة غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو في عالم الموضة والأزياء ومصادقة الحسناوات، لكن الأخير تحول مؤخرا إلى صدارة المشاهير من لاعبي كرة القدم في الأعمال الخيرية. فبسبب شهرتهم الواسعة والمسؤولية الملقاة على عاتقهم، كان من الطبيعي أن يشارك العديد من نجوم كرة القدم حول العالم في إنفاق جزء من دخلهم على المشاريع الخيرية وعلاج المحتاجين كجزء من واجبهم تجاه محبيهم من الجماهير، وكذلك حتى لا يتعرضون لمضايقات بسبب ثرواتهم الطائلة التي يحققونها في سن صغيرة. رونالدو خلال العام الأخير الذي حصل خلاله على جائزة الكرة الذهبية كأحسن لاعب، دخل عالم الخير بقوة، وتصدر كبريات الصحف العالمية بسبب لفتاته الإنسانية التي زادت مؤخرا. فقد نشرت الصحف العالمية مؤخرا تقريرا عن تبرع مهاجم ريال مدريد بتكاليف إجراء عملية جراحية للطفل "إريك أورتيزكروز" الذي يعاني من مشكلات في جهازه العصبي تتسبب في دخوله في 30 حالة صرع يومياً، وبسبب المصاريف الطائلة التي تنفقها أسرته لعلاجه، والبالغة 6 آلاف يورو يومياً، لم يتمكنوا من تحمل تكاليف العملية الجراحية التي تحتاج إلى 60 ألف يورو، ولذلك قرر رونالدو مساعدتهم، حيث عُرف عنه مساهمته الدائمة في مشاريع رعاية وعلاج الأطفال. أما ميسي الذي بدأ في أعمال الخير قبل رونالدو، فقد أسس مؤسسة خيرية تحمل اسمه عام 2007 بفرعين أحدهما في مسقط رأسه (مدينة روساريو الأرجنتينية) والآخر في مدينة برشلونة الإسبانية محل إقامته. تعمل هاتان المؤسستان على دعم الأطفال الفقراء والمرضى مالياً ومعنوياً، كما تساعد في عمليات تعليم ورعاية البعض الآخر، وعُين ميسي سفيراً للنوايا الحسنة من قبل مؤسسة (يونيسيف) التابعة للأمم المتحدة، بهدف دعم حقوق الطفل في شتى المجالات.