خرجت اول شاحنة مركبة في الجزائر تحت علامة مرسيدس بانز أمس الاربعاء من سلسلة التجميع بمصنع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية برويبة (شرق الجزائر) في اطار مشروع استثمار جزائري-الماني-اماراتي. وأوضح الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسيارات الصناعية حمود تازروتي ان هذه المركبة من نوع اكتروس تعد خامس (5) طراز من الشاحنات التي سيتم تجميعها بنفس المركب الصناعي الذي تبلغ طاقته الانتاجية السنوية 550 مركبة سنة 2014 قبل ان تبلغ 2000 شاحنة سنة 2015. واضاف ذات المتحدث "اننا لن نقوم في المرحلة الاولى الا بتجميع الشاحنات من نوع اكتروس قبل الشروع في ادماج الانواع الاخرى كمرحلة ثانية و يتعلق الامر بأتيغو و أكسور و يونيموغ و نوعين اخرين من الشاحنات" مؤكدا ان تسويق الشاحنات الاولى من نوع أكتروس سيتم من 15 الى 20 يوما. واشار خلال هذا الحفل الذي جرى بحضور ممثلين عن المجمع الالماني ومدير الصناعات العسكرية على مستوى وزارة الدفاع الوطني, اللواء رشيد شواقي و الامين العام لوزارة التنمية الصناعية و ترقية الاستثمار الهادي مقبول ان معدل التجميع يقدر ب4 شاحنات في اليوم. كما اكد تازروتي ان وتيرة انتاج الشركة الجزائرية لانتاج الاوزان الثقيلة مارسيدس-بانز التي تم انشاؤها سنة 2012 براس مال قدره 103 مليون اورو ستبلغ في افق 2018 و 2019 حوالي 15000 شاحنة و 1500 حافلة معلنا عن الرفع من عدد العمال حيث سينتقل من 60 مستخدما حاليا الى 3300. وتابع يقول في ذات السياق ان اهمية خاصة سيتم ايلاؤها لتكوين المستخدمين و المكونين بالتعاون مع الشريك التكنولوجي الالماني. كما اوضح ان "التكوين سيخص الجوانب التقنية و كذلك التسييرية فضلا عن مسارات الرائد الالماني دايملر". ضرورة تحقيق اندماج عمودي و اضاف ان التحدي يكمن في التوصل الى اندماج عمودي يسمح بنقل التكنولوجيا سيما المحركات والاطار والمحاور مع مناولة كلية لمؤسسات صغيرة و متوسطة جزائرية التي ستوفر مكونات المركبات حسب مقاييس دايملر سواء لوحدها او مع شركاء اجانب. كما اكد ذات المسؤول ان الانتاج سيتم توجيهه لتلبية احتياجات السوق الوطنية سيما الهيئات العسكرية و المؤسسات العمومية و كذا القطاع الخاص ولم يستبعد امكانية الانفتاج على التصدير اذا كان هناك فائض مع الحصول على الموافقة المسبقة من الشريك التكنولوجي. أما السيد ياريس بويرسن مسؤول انتاج شاحنات مارسيدس-بانز في العالم الذي حضر الحفل فقد اعرب عن ارتياحه لتجسيد هذا المشروع. من جانبه اشار مدير الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني اللواء رشيد شواقي الى ان انجاز المشاريع الكبرى في مجال الصناعة الميكانيكية توفر فرصا استثمارية في بلادنا و تطوير نشاط المناولة و تخلق مناصب الشغل. و يمتلك الجانب الجزائري 51 % من هذه الشركة المختلطة عبر الشركة الوطنية للسيارات الصناعية (34 %) و وزارة الدفاع الوطني (17 %) و 49 % للاماراتي ابار اما المتعامل الالماني دايملر/مارسيدس بانز فيعتبر الشريك التكنولوجي. و ستنتج الشركة حوالي 15000 شاحنة و حافلة و باص سنويا كما هو متضمن في رخصة انتاج علامة و طراز دايملر. و قد تم لهذا الغرض انشاء ثلاث شركات ذات رؤوس اموال مشتركة في شهر جويلية 2012 في اطار تجسيد بروتوكولات الاتفاقات الجزائرية-الاماراتية -الالمانية من اجل تطوير الصناعة الميكانيكية الوطنية. و يتعلق الامر بالشركة الجزائرية لانتاج الاوزان الثقيلة من نوع مارسيدس-بانز/ش.ذ.أ/رويبة و الشركة الجزائرية لصناعة المركبات من نوع مارسيدس بانز/ش.ذ.أ/تيارت و شركة اخرى جزائرية لصناعة المحركات الالمانية (مارسيدس بانز, دوتز و أم تي يو) ش.ذ.أ/وادي حميميم (قسنطينة).