يقوم رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة اليوم السبت بزيارة رسمية إلى الجزائر تستمر يومين بدعوة من نظيره الجزائري عبد المالك سلال. ولم يحدد البيان الصادرعن رئاسة الحكومة الجزائرية أمس الجمعة سبب الزيارة، إلا أنه أشار إلى أن مهدي جمعة سيرافقه في الزيارة وفد يضم وزير الخارجية منجي حمدي. وتعد زيارة مهدي جمعة الثانية من نوعها بعد تلك التي قام بها في فيفري الماضي مباشرة بعد توليه رئاسة الحكومة التونسية المؤقتة. وأكد جمعة حينها على "وجود تعاون بين البلدين في كل الأزمات والمحن وأن هناك شراكة أمنية كبيرة بين تونسوالجزائر". وتتزامن الزيارة المرتقبة مع التطورات الحادثة على حدود البلدين، حيث يشن الجيش التونسي حملة عسكرية بجبال الشعانبي باستعمال سلاح الجو والبر لمطاردة العناصر الإرهابية المتمركزة في المنطقة. وأعلن الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي قبل أيام قرارا جعل من خلاله جبال الشعانبي والمناطق المتاخمة "منطقة عمليات عسكرية مغلقة" وذلك بسبب تنامي النشاط الإرهابي ونشاط جماعات تهريب السلاح والمخدرات وانتشار الألغام المضادة للأشخاص. وكان البلدان قد أعلنا في أوت 2013 دخول الإتفاق التجاري التفاضلي بينهما حيز التنفيذ. ويمهد هذا الإتفاق لإقامة منطقة للتبادل الحر بعد أن وقع البلدان على مشرةع القرار في تونس في 4 ديسمبر 2008، وهو يهدف إلى تسهيل وتشجيع تنمية التعاون الإقتصادي والتجاري. وبموجب الاتفاق يلتزم الطرفان بمعاملة السلع المتبادلة ذات المنشأ التونسيوالجزائري معاملة السلع الوطنية، وذلك فيما يتعلق بالضرائب الداخلية المقررة في بلد الطرف المستورد. وينص الإتفاق على أن ترفق السلع المتبادلة بشهادة منشأ تصدر وتؤشر وتراقب من السلطات المختصة في الدولة المصدرة وفقا لبروتوكول تعريف مفهوم المنتجات ذات المنشأ. كما ينص على جدولة زمنية للإعفاءات من الجمارك والرسوم والضرائب حسب قوائم محددة للمنتجات المتبادلة