اقتحم مسلحو تنظيم "داعش" مستودعات للنفط في محافظة الأنبار، وأحرقوا أكبر خزاناتها النفطية بعد معارك عنيفة مع الجيش العراقي، وتقع المستودعات قرب جامعة الأنبار، حيث لايزال مسلحو "داعش" يحتجزون 15 رهينة. كما قتل ثلاثة حراس في اشتباكات صباحية أثناء محاولة قوات الأمن العراقية الإفراج عن الرهائن. ويحدث هذا في وقت أفاد مراسل "العربية" بأنه تم تفجير جسر يربط بغداد بالفلوجة بقارب مفخخ. وكانت الشرطة والجيش العراقي تمكنا، أمس الأحد، من تحرير ألف وثلاث مئة طالب، احتجزوا داخل مباني الجامعة على يد داعش. وفي الموصل، يواصل الجيش وقوات أمنية محاولتهم طرد المسلحين من خمسة أحياء يسيطرون عليها. وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أصدرت بياناً الأسبوع الماضي قال فيه وكيل وزير الداخلية عدنان الأسدي: "إن القوات الأمنية حررت الرهائن الذين احتجزتهم عناصر "داعش" في الجامعة، فضلاً عن استعادة السيطرة على نقاط التفتيش في مداخل الجامعة"، إلا أن البيان لم يذكر حجم الخسائر الناجمة عن العملية العسكرية أو مصير ما تبقى من المجموعات المسلحة داخل الحرم الجامعي وفي نفس السياق، أضرم مسلحون ينتمون إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، الاثنين، النار بخزانات النفط في مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار العراقية، حسبما أفادت مصادر أمنية. وأوضح المقدم حسين الدليمي من الجيش العراقي أن "مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم "داعش" أحرقت مستودع النفط الواقع غرب مدينة الرمادي بعدما سيطروا عليه فجر اليوم". وقال إن "المجموعة قتلت اثنين من حراس الموقع الذي يضم خزانا من الكاز والبنزين، فيما انسحب الآخرون بعد مواجهات معهم". وتمكنت قوة من الجيش من استعادة السيطرة على الموقع بعد مواجهات أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر "داعش"، فيما لايزال رجال الإطفاء يحاولون إخماد الحرائق التي اندلعت عند الفجر، بحسب المصادر الأمنية. وأفاد مسؤول محلي أن "وزارة النفط سلمت هذا المخزون لتجهيز أصحاب المولدات الأهلية مجانا لتوفير الطاقة الكهربائية لأهالي المدينة خلال شهر رمضان"..