تفاعلت قضية الداعية الاسلامي السعودي الدكتور محمد العريفي مع صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، حتى أعلنت وزارة الداخلية البريطانية عن منع العريفي من دخول بريطانيا، وذكرت في تصريح أن الحكومة لا تمنع أي شخص من دخول أراضيها، إلا إذا كان وجودهم يمثل تهديداً للمجتمع البريطاني. وأكدت الداخلية البريطانية بأنها ترحب بجميع الزوار ولكن ليس هؤلاء الذين يمثلون تهديداً للقيم الإنسانية المشتركة بين الشعوب. من جهته، لم ينتظر العريفي كثيراً حتى يرد في بيان رسمي له محاولاً الدفاع واثبات براءته من تهم الصحيفة، إذ رفع الداعية الاسلامي قضية على ال "ديلي ميل"، وذلك بعد ان اتهمته بتجنيد ثلاثة أشخاص ودفعهم للقتال في سوريا. وفي البيان الذي نشره العريفي على صفحته في موقع الفيسبوك قال فيه: المحاضرة التي اشارت لها الصحيفة كانت قبل سنوات قبل اشتعال الاحداث الحالية اصلا، وموضوعها (أخلاق المسلم وتعايشه في بلاد الغرب)، وتحدث عن اهمية التعامل الحسن والدعوة بالحكمة. وقال العريفي إنه القى المحاضرة بدعوى رسمية من المسؤولين عن المسجد، حيث تم الاتفاق على موضوع المحاضرة سابقا. وأهاب العريفي بجميع الصحف العربية والعالمية بالتثبت قبل نشر أي معلومة تتعلق به، مشيرا الى انه وظف محاميا لرفع دعوى على الصحيفة البريطانية. وكانت "ديلي ميل" البريطانية، اتهمت الداعية السعودي المعروف الشيخ محمد العريفي بلعب دور في تجنيد وتحريض مسلمي بريطانيا وحثهم على الجهاد في سوريا. وكشفت الجريدة أن العريفي زار المسجد الذي خرج منه ثلاثة شباب بريطانيون وانضموا للقتال في سوريا ضمن المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة، وهو ما دفع الصحيفة للتساؤل عما إذا كانت الخطبة التي ألقاها العريفي هناك واللقاءات التي عقدها مع الشباب المسلمين هي التي أقنعتهم بالسفر من أجل "الجهاد" في سوريا. وبحسب المعلومات التي كشفتها الصحيفة، ويجري بحثها حالياً لدى أجهزة الأمن البريطانية، فإن الشيخ العريفي كان قد زار مسجد المنار والمركز الإسلامي التابع له في مدينة كادرف (تبعد عن لندن 240 كم) في شهر يونيو من عام 2012 وألقى فيه محاضرة اجتذبت عدداً كبيراً من الشباب المسلمين. وكان العريفي قد أطلق على الثورة السورية اسم "الحرب المقدسة" التي تهدف لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.