أطلقت ولاية المدية خلال السنوات الأخيرة عديد المشاريع الإنمائية في ميادين تحسين شبكات الطرقات والنقل البري، تتمثل في تدعيم حظيرة السكن، توفير مقرات المديريات، خلق فضاءات جديدة للشباب وهياكل تربوية، ووحدات صحية، وجسور فنية عبر كامل تراب الولاية وبخاصة بعاصمة التتيري بالقطب الحضرى عند مدخل المدينة باتجاه بلدية وزرة نحو البراوفية بالطريق الوطني رقم واحد الرابط بين إقليم هذه الولاية وولاية الجلفة نحو الجنوب الكبير، إذ منها ما استلم والبعض الآخر تجري به الأشغال ويرجح استلامه مطلع انتهاء الفترة الخماسية القادمة في حدود 2013. وبين مشيد بهذه الوكبة الإنمائية ومنتقد لها من بين العارفين بشؤون هذه الولاية يؤكد بعض المهتمين بهذا الجانب الحيوي بأن التحسينات الحضرية التي شهدتها عاصمة الولاية مؤخرا في ميدان بناء الأصوار بالحجارة جعلت هذه الولاية تكتسب نمطا معماريا جديدا أشبه بالموجود بولايات الجنوب الكبير. في حين نبه هؤلاء من منطلق معرفتهم بأن خطر انزلاق التربة بات يرهن المشاريع الإنمائية اللصيقة بحياة المواطن ويأكل الملايير، ضاربين أمثلة على ذلك بما حدث في بعض مشاريع القطب الحضري ومحطة نقل المسافرين الجديدة بالقرب من محطة الخدمات لبيع البنزين والطريق الجديدة الرابطة بين مخرج بلدية وزرة عند التجمع الريفي دورة الشيخ بن عيسى إلى شبه مفترق مدخل قاسطو نحو الحمدانية مرورا بحي سيدي عمر وبالطريق الرابط بين حي العناب والمصلى مرورا بحي الشلعلع، مذكرين بما حدث من انزلاق في الإقامة الجامعية بحي الكوالة نحو الشراشرية وما كلف الخزينة العمومية آنذاك من مصاريف إضافية دون جدوى. يذكر أنه في الوقت الذي لا يزال ينتظر فيه مستعملو الطريق الوطني رقم واحد الإفراج وانطلاق الأشغال بالطريق المزدوج نحو ولاية البليدة، سارعت الإدارة بهذه الولاية في الأيام الفارطة إلى اصدار قرار تحت رقم 1144، مؤرخ في: 2/8/2008بموجبه تم حث البلدية والسلطات والمديريات التنفيذية والأجهزة الأمنية للسهر على تنفيذ محتوى هذا القرار القاضي بغلق الطريق الرابط بين الكوالة والشراشرية بالطريق الولائي رقم 8 من النقطة الكيلومترية 94000 إلى نظيرتها 50046ببلدية المدية بناء على إرسالية مديرية الأشغال العمومية التي تضمنت طلب غلق مؤقت لهذه الطريق من أجل انجاز الأوتاد الخرسانية والأعمدة المحجرية على طول هذه الطريق كما تم بالقرب من مدخل الإقامة الجامعية بالكوالة بالمكان المسمى سطارة وتحويل مسار العابرين نحو منطقة تمزقيدة والكوالة.