اشار الامين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله ، في كلمة له في الاحتفال الذي يقيمه الحزب بمناسبة "يوم القدس" الى أن هدف الصهاينة بعد احتلالهم للأرض هو تصفية القضية و محو الهوية الفلسطينية وقال نصرالله: "كانوا يعلمون أن قضية بهذا الحجم، وأرضا مقدسة وشعبا لا يمكن حذفهما في سنة أو سنتين ولا في جيل أو جيلين. لذلك، وضعت خطة طويلة الأمد لتحقيق هذا الهدف و أن الأمر واضح لمن يتوقف عنده للتمحيص و التحليل وتابع: "على سبيل المثال، كانوا يفترضون أن الأرض العربية واسعة ويمكن توطين اللاجئين وتذويبهم في المجتمعات العربية المتعددة، فهذا الخطر كان قائما، ولا يزال قائما ويلاحق اللاجئين. كما أن العمل على اختراع قضايا مركزية لكل شعب ودولة لتغييب مركزية فلسطين ومركزية القدس، وفقوا فيه إلى درجة كبيرة جدا، وإن العدوان ليس فاشلا دوما، بل يفشل حين نريد افشاله. واذ اكد ان "خيار الصمود والمقاومة كان منذ البداية"، اشار إلى أن "الشعب الفلسطيني حمل هذه القضية وناضل من أجلها"، وقال: "ما نشهده هو تدمير للشعوب والجيوش والدول وتفككيها نفسيا واجتماعيا وعاطفيا وايجاد قضايا لا يمكن معالجتها في مئات السنين". وتابع: "في هذا السياق نحن في لبنان نستطيع أن نفهم وندرك بشكل كامل كل ما يحصل في غزة وما يتعرض له أهلنا في غزة، لانه نفس ما جرى عندنا في تموز 2006، من حجة خطف المستوطين الثلاثة وحجة خطف الجنديين، هذه حجج للحرب وليست سببا، اسرائيل اعتبرت أن قطاع غزة محاصر وهناك فرصة لاخضاعه وتدميره". وقال "تواطؤ بعض المجتمع الدولي وأميركا والغرب ومجلس الامن وبعض الانظمة العربية، لكن في المقابل كان هذا الصمود الشعبي الرائع وتمسك أهل غزة بالمقاومة وهذا الاداء والصمود السياسي المميز لحركات المقاومة، لكن في نهاية المطاف أقول للجميع أن الذي يحسم الموقف سيحسم ثلاثية الميدان والصمود الشعبي والصمود السياسي" أضاف نصر الله: "إن الاسرائيلي لم يبدأ من سقف عال، بل يضع أهدافا متواضعة، حتى إذا حققها يقول أنا انتصرت. لقد فشل فيتحديد امكانات المقاومة، وهذا فشل استخباراتي وفشل سلاح الجو الاسرائيلي في حسم المعركة، فهذا أمر مهم بالنسبة الى أهل فلسطينولبنان. مع العلم أن قبل أشهر قليلة، قال قائد هذا السلاح: إن امكانات هذا السلاح قادرة على حسم المعركة في لبنان إذا حصلت خلال 24 ساعة وفي غزة خلال 12 ساعة. أما اليوم فنحن في اليوم 18 من العدوان على غزة، وهو يتحدث عن غزة المحاصرة". وأشار إلى أن "هناك فشلا اسرائيليا في المساس بمنظومة القيادة والسيطرة في غزة، فهو يخترع قادة شهداء، ويتحدث عن اغتيال شهداء لا يزالون على قيد الحياة. كما أنه فشل في وقف اطلاق الصواريخ وفي العملية البرية"، وقال: "إن حجم الخسائر البشرية وتهيب الدخول في عملية برية، نراهما في عيون المسؤولين الاسرائيليين. لذلك، لجأوا الى قتل الاطفال والمدنيين من أجل كسر البيئة الحاضنة للمقاومة، وهذا ما كانوا يريدونه في لبنان عبر تقليب جمهور المقاومة عليها، لكن بفضلكم انتم يا اشرف الناس لم يحصل في حرب تموز". ولفت إلى أن "الجيش الاسرائيلي ذهب الى غزة ليكون جيشا قاتلا، لا مقاتلا"، وقال: "هذا ما نعرفه عنه. لقد قال ايهود بارك بعد سنوات من العمل جملة صغيرة سقطت على بوابة غزة: أي حرب مقبلة ستخوضها اسرائيل ستكون سريعة وحاسمة ونصرها واضح، لكن غزة اليوم تقول لهم انتم الجبناء الذين تقتلون الاطفال، فاذا ما واجهتهم ابطالنا وجها لوجه سقطتم انتم وجيشكم". وختم نصرالله: "أقول للصهاينة أنتم اليوم في غزة في دائرة الفشل في بيت العنكبوت، فلا تذهبوا الى أكثر من ذلك الى دائرة الانتحار والسقوط