أشارت مصادر أمنية مطلعة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، يعرف هوية القاتل المنتمي إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" – داعش – الذي كان آخر ضحاياه عامل الإغاثة البريطاني، ديفيد هينز، بعيد ذبحه صحفيين أمريكيين اثنين، والتهديد بتصفية رابع. وقال محلل الأمن القومي بشبكة CNN، بيتر بيرغن، نقلا عن مصادر بريطانية مسؤولة لم يسمها، إن السلطات البريطانية أحجمت عن كشف هويته ل"أسباب عملياتية." وأوضح بيرغن أن كاميرون يعرف هوية "الجلاد" البريطاني، الذي يتحدث بلكنة أهل لندن، وظهر ملثما في تسجيلات مصورة لعملية "نحر" الضحايا الثلاثة، وهو ضمن مجموعة بريطانيين تعرف بلقب ال"بيتلز"، منخرطون في صفوف "داعش" ويحتجزون عددا من الرهائن الغربيين. وأضاف قائلا: إنها أزمة حقيقية لكاميرون، وتؤكد حقيقة تطوع مواطنين بريطانيين للذهاب إلى سوريا للقتال، بواقع 25 مرة ضعف معدل الأمريكيين من يفعلون ذلك، مقارنة بمعدل السكان." وفي الأثناء، يبحث قادة عددا من الدول في العاصمة الفرنسية، باريس، الاثنين، تشكيل تحالف دولي، لمجابهة "داعش" الذي سيطر على مناطق شاسعة في العراقوسوريا أقام عليها دولة "خلافة", في اجتماع يأتي بعد أقل من أسبوع من بث التنظيم شريط فيديو لإعدام موظف الإغاثة البريطاني، والتهديد بقتل رهينة بريطاني آخر. وتعهد رئيس الوزراء البريطاني بملاحقة قتلة هينز وتقديمهم للعدالة "مهما استغرق ذلك من وقت."