الشخير هو صدور صوت حاد أثناء النوم ويعنى وجود سدد أو ضيق فى مجرى التنفس أثناء النوم بداية من الأنف ونهاية بالحنجرة، مروراً بالبلعوم الأنفى وسقف الحلق والبلعوم الفمى ثم البلعوم الحنجرى ولسان المزمار والحنجرة وبداية القصبة الهوائية، وأحيانا يلعب الشخير دورا فى نوم السائقين أثناء القيادة. ويقول الدكتور أيسر بسالى استشارى الأنف والأذن وجراحات الشخير بالليزر بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، لصحيفة اليوم السابع المصرية إن هناك علاقة بين الشخير والنوم أثناء القيادة، فارتفاع نسبة ثانى أكسيد الكربون مع انخفاض نسبة الأكسجين بالدم يؤدى إلى نقص وصول الأكسجين لكل أعضاء الجسم الحيوية مثل المخ والقلب، مثلما يحدث مع سائقى الشاحنات أثناء السفر. ويتابع من المضاعفات أيضا ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب مع الصداع المستمر والإحساس بالإجهاد طوال اليوم لعدم الحصول على النوم الكافى، وكذلك تأثيره على القدرة الجنسية للرجال وكفاءة عمل معظم أجهزة الجسم، هذا بخلاف انحراف السلوك المزاجى نتيجة قلة النوم وضعف الأكسجين الواصل إلى المخ". بعد معرفة هذه المخاطر الناتجة عن الشخير واضطرابات النوم، يتابع استشارى الأنف والأذن موضحا أن من أحد أهم أسباب الشخير هو السمنة وزيادة الوزن، ومن الأسباب الرئيسية التى تؤدى إلى ترسب الدهون فى منطقة الرقبة واللسان والحنجرة مع زيادة فى حجم دهون البطن، وكلها عوامل تعمل على ضيق مجرى التنفس، وكذلك ضغط البطن على الحجاب الحاجز بين الصدر والبطن وضيق فى دخول الهواء إلى الرئتين. فالوصول إلى وزن المناسب وتقليل الدهون من الأسباب المهمة لعلاج الشخير، كذلك تعاطى المكيفات والمخدرات والمنبهات والتدخين الكثير والتهابات المعدة المستمرة أو ارتجاع المرىء أثناء النوم، فهذه كلها عوامل لها دور مؤثر فى زيادة الشخير واضطرابات النوم.