انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يرصد تعرض مجموعة من السجناء لضرب مبرح من قبل عناصر أمنية في أحد سجون لبنان، مما دفع وزير الداخلية إلى الإعلان عن فتح تحقيق، الأحد. وأثار الفيديو، الذي يظهر فيه من يبدو أنهم عناصر أمنية، يعتدون بالضرب بعصا على مسجونين في سجن رومية شرقي العاصمة بيروت، غضب ناشطين و عدد من السياسيين، على حد سواء. وطالب رئيس لقاء "الاعتدال المدني" النائب السابق، مصباح الأحدب، باستقالة وزير الداخلية، نهاد المشنوق، معتبرا أن هذا الفيديو، وغيره من الفيديوهات المماثلة "تؤكد حجم الإجرام الذي يمارس في السجون". كما عقد عدة مشايخ اجتماع في مقر تابع لدار الفتوى عقب نشر الفيديو، الذي يظهر تعذيب "موقوفين متشددين"، طالبوا على أثره في بيان ب"استقالة الحكومة"، أو على الأقل "استقالة وزير الداخلية". أما وزير الداخلية فقد "أعطى توجيهاته إلى المراجع الأمنية المختصة بضرورة إجراء تحقيق شفاف وفوري"، مشيرا إلى أن الحادثة تعود إلى "مرحلة مواجهة التمرد الأخير، ودهم المبنى "د" في سجن رومية". من جانبه، أعلن وزير العدل، أشرف ريفي، عن اعتقال بعض المسؤولين عن "جريمة العذيب" التي رصدها الفيديو، مضيفا أن "تعذيب السجناء جريمة بكل معنى الكلمة ولا يمكن أن نسمح أن تمر من دون عقاب". إعلان يشار إلى أن بعض الأشخاص الذين تعرضوا للضرب والإهانات في الفيديو لم تصدر بحقهم أحكام بعد، وهم قيد التوقيف على خلفية اتهامات بانتماء لجماعات متشددة والضلوع في تفجيرات، وفقا لجماعات حقوقية.