دخل سجين جزائري في العراق في إضراب عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، وأبلغ مساجين جزائريون يقبعون في السجون العراقية عن تعرض عدد منهم للتعذيب النفسي والجسدي داخل السجون العراقية خلال الفترة الأخيرة. وقال أحد السجناء ل”الخبر”، تحفظ على ذكر اسمه خوفا من متابعات، إن “السجين الجزائري المعتقل في سجن كروبر المطار ببغداد المدعو محمد علي بوجنانة (من ولاية ميلة) دخل يومه الرابع على التوالي من الإضراب عن الطعام، احتجاجا على الممارسات العنيفة التي يتعرض لها داخل السجن، من قبل حراس السجن وسجناء من الشيعة مدفوعين من طرف إدارة السجن، ورفضا لصمت السلطات الجزائرية اتجاه مأساته”. وأفاد نفس المصدر بأنه “على إثر التفجيرات التي ضربت بغداد قبل أيام اقتحمت قوات الطوارئ السجن، وقامت بضرب السجناء ضربا مبرحا، قبل أن تقوم بنقلهم إلى عنابر أخرى بها سجناء من متشددي الطائفة الشيعية ينتمون لجيش الإمام المهدي، حيث تم توزيع السجناء العرب البالغ عددهم 20 سجينا بينهم الجزائري محمد علي بوجنانة على قاعات وعنابر مساجين متشددين من الشيعة، وذلك بوضع كل ثلاثة أو أربعة سجناء فقط مع خمسين أو ستين سجينا من هؤلاء الطائفيين لغرض استضعافهم والاعتداء عليهم بآلات حادة ووسائل جارحة”. وقال نفس المصدر “لقد أبلغ السجناء الجزائريون القائم بالأعمال في السفارة الجزائرية بالعراق بالأمر، وهو أبلغ بدوره سفارة الجزائر بالأردن ووزارة الخارجية الجزائرية، ورد علينا بأنه يتم الاتصال بالجهات العراقية لإجراء اللازم، كما أبلغنا رئيس الهيئة الاستشارية لحقوق الإنسان فاروق قسنطيني الذي وعد بإخطار السلطات”. وكان وفد جزائري رسمي قد زار في فيفري الماضي العراق، وناقش مع وزير العدل العراقي حسن الشمري إمكانية إفادة السجناء الجزائريين ال11 بقرار العفو، وقال الوزير المنتدب المكلف بالجالية الجزائرية في الخارج بلقاسم ساحلي إن الجزائر طلبت من السلطات العليا في العراق إصدار عفو لفائدتهم. ويوجد في السجون العراقية 11 سجينا جزائريا، تسعة منهم تمت إدانتهم بالسجن لفترات تتراوح بين 10 إلى 15 سنة من قبل محاكم عراقية بسبب الدخول غير الشرعي إلى العراق، في حين تمت إدانة اثنين منهم بتهمة الانتماء إلى مجموعة إرهابية.