تدين الجزائر "بأشد العبارات" الاعتداءات الإرهابية التي ارتكبت مؤخرا في نيجيريا و تايلاندا, داعية المجموعة الدولية إلى "التجند أكثر فأكثر" ضد الإرهاب و التطرف, حسبما أكدت يوم الأربعاء وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها. وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية أن "الإرهاب الشنيع و غير الإنساني ما زال يضرب في كل اقطاب العالم و لا يعفي أية قارة". وأضاف ذات المصدر أن "سكان القرى المعزولة و البعيدة لولايتي بورنو ويوب في نيجيريا عاشوا معاناة بسبب المجموعة التي أسمت نفسها "بوكو حرام" و التي اعتدت على سكان قرى مسالمين حيث توفي حوالي 150 شخصا منهم غرقا في نهر أو قتلا عند محاولتهم الفرار من الاعتداء الإرهابي". واسترسل البيان انه "في تايلاندا أيضا تسبب انفجار عنيف في وفاة حوالي 20 شخصا و جرح 140 آخرين". و"أمام هذه المجزرة بلا عقيدة و لا قانون التي ارتكبت من قبل أشخاص ليس لديهم أي إنسانية, فان الجزائر المتضامنة بقوة مع حكومتي و شعبي نيجيريا و تايلاندا تندد بأشد العبارات بالعنف المتطرف و الإرهابي الذي حل على هاذين البلدين". وأكدت وزارة الشؤون الخارجية أن الجزائر "تعرب عن التزامها مجددا بمكافحة -في إطار التعاون الدولي- الإرهاب الذي يهدد بجدية السلم و الأمن الدوليين و يهدد أسس الدول المعنية". وأوضح ذات المصدر أن "الجزائر تدعوا المجموعة الدولية إلى التجند أكثر فأكثر من اجل العمل بفعالية على تعبئة الأدوات القانونية لمكافحة الإرهاب و بالتالي وضع حد لمعاناة الشعوب التي تتعرض للاعتداءات و للأعمال الإجرامية للجماعات الإرهابية أينما كانت". وأخيرا أكد البيان أن "الجزائر الوفية لالتزاماتها الإقليمية و الدولية ستبقى متضامنة إلى الأبد مع الشعوب في مكافحة الإرهاب".