توافد آلاف المحتجين على ساحة بوسط بيروت يوم السبت ملوحين بالأعلام اللبنانية ومرددين هتافات مناهضة للحكومة في مظاهرة ضد القادة السياسيين الذين يتهمونهم بالعجز والفساد. وكانت احتجاجات مماثلة قد جرت مطلع الأسبوع الماضي وشابتها أعمال عنف ولوح رئيس الوزراء تمام سلام بالاستقالة في خطوة قد تؤجج الاضطرابات السياسية في بلد يعاني من الجمود السياسي ومن آثار الصراع في سوريا المجاورة. وسار المحتجون وبينهم أسر وأشخاص من جميع الأعمار وهم يعزفون الموسيقى ويرددون الأغاني في طريقهم إلى ساحة الشهداء المطلة على البحر. وأقامت قوات الأمن حواجز إضافية ووضعت أسلاكا شائكة. وهتف متظاهرون بكلمة "ثورة" وهم يسيرون وسط الحشود ويلوحون بالأعلام. وهتف آخرون "الشعب يريد إسقاط النظام" وهو الشعار الذي رفعته مظاهرات هزت دولا عربية عام 2011. وعزف النشيد الوطني وردده المحتجون. وتحشد حملة "طلعت ريحتكم" للمظاهرات بعد فشل الحكومة في حل أزمة التخلص من النفايات الأمر الذي تسبب في تراكم أكوام القمامة في الشوارع وتعفنها بفعل ارتفاع درجات الحرارة. ووصفت الاحتجاجات في لبنان بأنها أكبر حركة احتجاجية في تاريخ البلاد تنظم بمعزل عن الأحزاب التي يغلب عليها الطابع الطائفي وتهيمن على الساحة السياسية.