دعا الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، التونسيين وجميع الأمم العربية إلى التدخل لأجل مساعدة السوريين في محنتهم، لا سيما الفارين من جحيم الحرب الأهلية، إذ قال إن ما يحدث لهم يعدّ "مأساة إنسانية فاقت كل ما يمكن تحمله، وهي امتحان للعرب والعروبة والقيم". وأضاف المرزوقي في تدوينة على حسابه بفيسبوك: " أدعو حكومتنا إلى فتح الباب لإخوتنا السوريين وأن ينهض المجتمع المدني التونسي لمد يد العون لأهلنا في سوريا الشهيدة. لقد أبهرنا العالم سنة 2011 بكيفية معالجتنا لتدفق الليبيين وها قد حان الوقت لنقوم بواجبنا تجاه السوريين". وزاد المرزوقي أنه على ثقة أن آلاف العائلات التونسية وأولها عائلته ستقبل بتقاسم اللقمة والبيت، مطالبًا التونسيين والتونسيات وكل الدول وكل الشعوب العربية باستضافة اللاجئين السوريين، وإلّا فإن مأساتهم ستبقى إلى الأبد "وصمة عار في جبين الجميع". كما دعا المرزوقي الجامعة العربية إلى تنظيم قمة عربية استثنائية للاتفاق على نسبة كل قطر عربي من الواجب القومي ، خاتمًا تدوينته بالقول إن الوقت ليس لرمي المسؤوليات على بعضنا البعض أو التنصل منها، بل لتحملها. وإن كان الكثير من المعلقين قد أشادوا بالمرزوقي وبمواقفه الكثيرة، فإن فئة أخرى حملته جزءًا من المسؤولية، إذ قال له أحدهم إنه ارتبط بالأجندة القطرية والتركية وإنه تسرّع في أخذ قرار قطع العلاقات مع سوريا.