دعت حركة النهضة الحكومة الجزائرية إلى «سحب سفيرها من سوريا» مع طرد سفير دمشق في الجزائر «أسوة بالدول التي بادرت إلى ذلك كرسالة واضحة للنظام السوري المستبد»، وشدّدت على ضرورة «التحرك العاجل عربيا ودوليا للضغط على النظام السوري وإجباره على وقف مجازره والرضوخ لإرادة شعبه»، كما طالبت أيضا ب «مساعدة الشعب السوري في محنته لما لوشائج القربى بين الشعبين الجزائري والسوري من حق». وقالت الحركة في بيان لها تلقت «الأيام» نسخة منه إنها «تتابع بقلق شديد واستياء عميق ما يجري في سوريا من مجازر وحشية في حق الشعب السوري الشقيق يرتكبها نظام تجرد من كل معاني القيم الإنسانية والأخلاقية». وبقدر ما استنكرت ما يجري في الأراضي السورية فإنها تعتبر أن «ما يحدث في سوريا من مجازر جرائم في حق الإنسانية يستوجب من كل ضمير حيّ ومن كل المنظمات الدولية التحرك العاجل لوقفها وتجنيب الشعب السوري محرقة حقيقية». وتعليقا منها على «الفيتو» الروسي-الصيني على المبادرة العربية، أوردت حركة النهضة أن ذلك يدخل في إطار إعطاء الضوء أخضر للنظام السوري «حتى يُمعن في ارتكاب جرائمه دون رقيب أو حسيب»، قبل أن تضيف في الاتجاه ذاته «وبذلك فإن كلتا الدولتين شريك فعلي في ما يرتكب من مجازر وتتحملان المسؤولية التاريخية والإنسانية في تشجيع النظام السوري والوقوف أمام كل المبادرات الرامية إلى حماية الشعب السوري الشقيق».