نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية العراقي قوله الجمعة إن فيينا ستستضيف الاجتماع متعدد الأطراف بشأن سوريا الأسبوع المقبل. وأضاف الوزير أن "محادثات اليوم الجمعة حول حل الأزمة السورية أخفقت في الاتفاق على دور الرئيس السوري بشار الأسد في العملية السياسية". وجاءت هذه التصريحات الأولى من لقاء جمع ممثلي 17 دولة بينها الولاياتالمتحدة وروسيا والسعودية وإيران، محادثات غير مسبوقة في فيينا الجمعة لبحث مصير الأسد. وتوافد أعضاء الدول المشاركة في الاجتماع الموسع حول سوريا إلى مقر الاجتماعات في فيينا، والدول هي السعودية وروسيا والولاياتالمتحدة وتركيا، وفرنسا والعراق والأردن ولبنان وإيران ودول من الاتحاد الأوروبي. وانتهى في فيينا، أمس الخميس، اجتماع رباعي جمع وزراء خارجية السعودية وتركيا وروسيا والولاياتالمتحدة حول سوريا، دون أن يدلي الوزراء الأربعة عقب انتهاء الاجتماع بأي تصريحات لوسائل الإعلام. إلا أن تقارير أشارت إلى أن التوقعات متواضعة، وأن هناك خلافاتٍ مازالت قائمة، خصوصا في ما يتعلق بدور الأسد ونظامه في المرحلة الانتقالية. ويلتقي الأطراف الدبلوماسيون الرئيسيون في الملف السوري بينهم السعودية وإيران، لأول مرة الجمعة في فيينا، لبحث فرص إيجاد تسوية سياسية للنزاع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات في هذا البلد. ولا يتوقع في المرحلة الراهنة التوصل إلى أي اتفاق حاسم حول مستقبل نظام رئيس النظام السوري بشار الأسد، لكن مجرد اجتماع أطراف لها مواقف شديدة التباين حول طاولة المفاوضات يعتبر بمثابة تقدم. وفي منعطف دبلوماسي لافت في الأزمة السورية، تشارك إيران، حليفة نظام دمشق، في محادثات فيينا، ما يشكل مؤشراً إضافياً على عودة طهران إلى "صفوف الأسرة الدولية" بعد بضعة أشهر على توقيع اتفاق حول برنامجها النووي.