تستضيف العاصمة النمساوية، الجمعة المقبل، اجتماعًا وزاريًا بمشاركة دولية وإقليمية واسعة سعيًا لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. ونقلت تقارير صحفية عن مصادر دبلوماسية، اليوم الأربعاء، أن وزراء خارجية السعودية وأميركا وروسيا وتركيا سيعقدون اجتماعًا، غدًا الخميس في فيينا، لبحث النزاع السوري، وبعده سينضم إلى الوزراء الأربعة نظراؤهم من مصر وإيران والعراق ولبنان الذين دعتهم أميركا. وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، اليوم الأربعاء، بحسب وكالة «رويترز»، إن اجتماع فيينا «سيشمل دولاً أخرى من المنطقة لاختبار نواياها فيما يتعلق بإيجاد حل للأزمة السورية وعلى رأسها يكون موعد ووسيلة رحيل بشار الأسد». وأعلنت إيران الحليف الأساسي للنظام السوري في الشرق الأوسط، للمرة الأولى، مشاركتها في اجتماع المحادثات الدولية حول النزاع السوري في فيينا، ما يعتبر منعطفًا دبلوماسيًا هامًا وفق رغبة موسكو. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، اليوم الأربعاء، كما نقل عنها التلفزيون الإيراني الرسمي: «لقد تسلمنا الدعوة وتقرر أن وزير الخارجية سيشارك في المحادثات». لقاء رباعي أميركي روسي تركي وسعودي وعقد أول لقاء رباعي أميركي روسي تركي وسعودي، الجمعة الماضي، في قصر بفيينا لبحث آفاق تسوية النزاع في سورية الذي أسفر عن سقوط أكثر من 250 ألف قتيل منذ 2011. ولم تشارك إيران مطلقًا في أي محادثات دولية حول تسوية الأزمة السورية كما لفتت الدبلوماسية الإيرانية. وأشار الناطق باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبوزيد، اليوم الأربعاء، إلى أن الاجتماع الرباعي الذي عقد في فيينا 23 أكتوبر الجاري، بمشاركة وزراء خارجية الولاياتالمتحدة الأميركية وروسيا والمملكة العربية السعودية وتركيا، اتفق على توسيع نطاق المشاركة في تلك الاجتماعات لتشمل الدول الإقليمية ذات التأثير في الملف السوري ومن بينها مصر. وكانت العاصمة النمساوية استضافت الأسبوع الماضي اجتماعًا ضم وزراء خارجية الدول الأربع، هو الأول من نوعه بشأن النزاع السوري المستمر منذ 2011، الذي أوقع نحو ربع مليون قتيل، حسب الأممالمتحدة. وبحث وزير الخارجية الأميركية جون كيري، الاثنين الماضي، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، فرص تحقيق انتقال سياسي في سورية. وتدعم الدول الغربية المعارضة المسلحة في سورية، عدا التنظيمات المتربطة بالقاعدة و«داعش»، وترى رحيل الأسد ضرورة لحل الأزمة. وأعلن بوتين عقب لقائه الأسد في موسكو أن الرئيس السوري منفتح على الحوار مع المعارضة المسلحة.