أنهى المشاركون في المحادثات الدولية بشأن سوريا اجتماعهم، مساء الجمعة، في العاصمة النمساوية فيينا، بنقاط اختلاف واتفاق كان أبرزها "الإبقاء على سوريا موحدة، وسعي لوقف إطلاق نار شامل"، فيما ظل الخلاف حول مصير الرئيس بشار الأسد. وذكر البيان المشترك لاجتماعات فيينا، أنه لا تزال هناك خلافات جوهرية، إلا أن المشاركين اتفقوا على الإبقاء على سوريا موحدة. ودعا بيان فيينا إلى تشكيل حكومة جديرة بالثقة، وغير طائفية، ولا تقصي أحدا، قبل إجراء انتخابات جديدة في هذا البلد، مشيرا إلى أن المشاركين سيسعون إلى وقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا. وطالبت أطراف المحادثات السورية الأممالمتحدة لجمع الحكومة والمعارضة السورية من أجل هذه العملية السياسية. وكان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، قال عقب انتهاء الاجتماع: "اتفقنا على عدد معين من النقاط، خصوصا حول الآلية الانتقالية، وإجراء انتخابات، وطريقة تنظيم كل ذلك، ودور الاممالمتحدة". وفي مؤتمر صحفي أعقب انتهاء الاجتماعات قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إن الخلافات مع روسيا وإيران مستمرة بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف أن الدول المشاركة في لقاء فيينا اتفقت على الطلب من الأممالمتحدة رعاية وقف إطلاق نار في سوريا. وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من جانبه، قال إنه تم الاتفاق على محارية تنظيم داعش والجماعات الأخرى، مشيرا إلى لقاء فيينا أسفر عن "اتفاقات هامة". وأضاف "نريد منع الإرهابيين من السيطرة على السلطة في سوريا". وأكد لافروف أن الاجتماع لم يخرج بموقف موحد عن مصير بشار الأسد، قائلا: "على السوريين تحديد مصيره". ومن المقرر أن تجرى محادثات جديدة خلال أسبوعين بين الأطراف الدولية، غالبا ستكون في فيينا، بحسب المشاركين في الاجتماعات.