أكدت صحيفة الإكونومست في تقرير لها أن نحو 32700 شخصا قتلوا في هجمات إرهابية في جميع أنحاء العالم خلال عام 2014، وهو ضعف عدد ضحايا الإرهاب في عام 2013، فيما يتوقع أن ترتفع حصيلة قتلى الإرهاب لعام 2015 أكثر من العام الماضي. وقالت الصحيفة البريطانية إن معظم ضحايا الإرهاب من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث تشكل أعداد الضحايا في كل من العراقوسورياونيجيريا وباكستان وأفغانستان ثلاثة أرباع مجموع ضحايا الإرهاب في العالم. وكان العراق البلد الأكثر تضررا، حيث قتل 9929 شخصا جراء عمليات إرهابية، ويعاني ذلك البلد أعلى عدد من الهجمات، وأكبر عدد من القتلى جراء عمليات إرهابية يسجل يأي بلد على الإطلاق، حسب الدراسة. ووفقا للإكونومست فقد تكبدت الدول الغربية نسبة أقل من 3٪ من مجموع الوفيات في السنوات ال15 الماضية. وتشير إحصائيات معهد "الاقتصاد والسلام" في واشنطن إلى أن جماعة بوكوحرام، التي تنشط بشكل أساسي في نيجيريا والكاميرون تسببت بمقتل ما لا يقل عن 6600 شخصا، وهي الحصيلة الأعلى مقارنة بالجماعات الإرهابية الأخرى، وفاقت حتى عدد ضحايا داعش. كما تعاني نيجيريا من ميليشيا مسلحة جديدة جنوب البلاد، يطلق عليها اسم ميليشيا الفولاني، لم تظهر قبل عام 2013. وقتلت هجمات بوكوحرام والفولاني نحو 7500 شخصا عام 2014، وهو أكبر عدد لضحايا الإرهاب في دولة واحدة. وتتصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية في العالم، إذ شهدت 67 دولة في العام الماضي وفاة واحدة على الأقل جراء الإرهاب، مقارنة ب59 دولة فقط في عام 2013. كما ارتفعت أعداد الهجمات الإرهابية ضد الدول الغربية منذ سبتمبر 2014، حينما دعا المتحدث باسم تنظيم داعش إلى شن هجمات ضد الدول المشاركة في العمليات العسكرية ضد التنظيم في سورياوالعراق. إلا أن معظم هذه الهجمات تم إحباطها على الرغم من ارتفاع أعداد الهجمات التي لم يتم إفشالها. وتقدر الدراسة الكلفة الاقتصادية للإرهاب ب52.9 مليار دولار، وهي أعلى كلفة على الإطلاق، وزادت عشرة أضعاف منذ العام 2000.