أعلن وزير الداخلية الفرنسي مساء الأحد 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أن عناصر الشرطة اعتقلوا 208 أشخاص بينهم 174 تم توقيفهم احتياطيا بعد تظاهرة تخللتها مواجهات في ساحة الجمهورية في باريس عشية افتتاح المؤتمر العالمي حول المناخ. وقال برنار كازنوف إن ما قام به بعض المتظاهرين من أعمال عنيفة ينبغي التنديد به "بأكبر قدر من الحزم"، مؤكدا أنه "لا يجوز الخلط بين متظاهرين حسني النية" ومجموعات ارتكبت "أعمال عنف مرفوضة". وقال قائد شرطة العاصمة "ميشال كادو" "إنها مجموعات صغيرة عنيفة هاجمت قوات الأمن بمقذوفات" مختلفة، نافياً إصابة أي شخص في صفوف المتظاهرين أو عنصر من عناصر الشرطة. واستخدم قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لاحتواء مئات المحتجين الذين تحدوا حظر التظاهر، حيث قام بعض المتحتجين الملثمين بإلقاء الأحذية والزجاجات على رجال الشرطة المنتشرين بأعداد كبيرة في ساحة الجمهورية في باريس. كما قام متظاهرون آخرون بإلقاء حاجز حديدي على قوات الأمن التي ردت بداية باستخدام القنابل المسيلة للدموع، ثم بدأت بملاحقة المتظاهرين. وفي وقت سابق، شكل نحو 4500 ناشط سلسلة بشرية في إحدى جادات شرق باريس، مروراً بقاعة باتاكلان حيث قتل 90 شخصاً من أصل 130 خلال الاعتداءات الدامية التي شهدتها باريس في 13 نوفمبر. ولكن بعد نحو ساعتين من تفرق المتظاهرين، تجمع ناشطون مناهضون للرأسمالية في الساحة التي أصبحت نقطة تجمع، وخاضوا مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب.