تظاهر حوالي 200 شخص كان معظمهم مقنعًا ويحملون قضبان حديد مساء أمس، وسط زيورخ -أكبر مدينة في سويسرا- وتسببوا بأضرار كثيرة. وقالت الشرطة المحلية، إنها تسلمت رسالة من هؤلاء "المستقلين"، أعلنوا فيها مسؤوليتهم عن هذه التظاهرة العنيفة. ولم تقدم مزيدًا من التفاصيل. وأوضحت وسائل الإعلام السويسرية، أن المتظاهرين كانوا يرفعون لافتة كتب عليها بالإنجليزية "هيا نعيد احتلال الشارع"، مشيرين بذلك إلى حركة مناهضة للرأسمالية. وأضافت الشرطة المحلية، أن كثيرين كانوا يحملون قضبان حديد، والبعض يعتمر خوذًا ويستخدمون أقنعة للحماية من الغاز ويرتدون ثيابًا للحماية، واضطرت الشرطة إلى استخدام الرصاص المطاط والغاز المسيل للدموع وخراطيم الماء لتفريقهم. وألقى المشاركون -فور تشكيل هذه التظاهرة في العاشرة مساء- مقذوفات على الشرطة، ونزعوا باب عربة احتمى فيها عناصر الشرطة، وألقوا فيها زجاجة مشتعلة فاندلعت النار في معدات شرطية. وسرق المتظاهرون، معدات لقوى الأمن. وتدخلت أعداد إضافية من عناصر الشرطة بسب تصاعد العنف. وحوالي منتصف الليل عاد الهدوء إلى المدينة. ورشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة، والألعاب النارية. وسببوا أضرارًا بعدد من سيارات ومراكز الشرطة، وحطموا عددًا من واجهات المتاجر و ألحقوا أضرارًا بها، وأضرموا النار في شجرتين، وحطم المتظاهرون واجهات مطعم مكتظ فلجأ الزبائن إلى الطابق السفلي. وأصيب 7 من عناصر الشرطة خلال الصدامات. وتقدر قيمة الأضرار بمئات آلاف الفرنكات السويسرية، وضبطت القوات 4 أشخاص تتفاوت أعمارهم بين 20 إلى 36 عامًا، بينهم سويسريان وبريطاني آخر من ليختنشتاين.