ارتفعت حصيلة التفجيرات التي ضربت أمس الأحد حمص والسيدة زينب في ريف دمشق إلى 150 قتيلا على الأقل، حيث قتل 59 شخصا في حمص و96 شخصا في ريف دمشق بحسب المرصد السوري، الذي اعتبر هذه الحصيلة الأعلى منذ بداية النزاع في سوريا. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الاعتداءات التي نتجت عن تفجير سيارتين مفخختين في حمص، وتفجير سيارة مفخخة تبعها تفجيران انتحاريان بحزامين ناسفين في السيدة زينب. واعتبر رامي عبد الرحمن أن تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يتعرض لضربات من التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة لكن أيضا لغارات جوية روسية، أراد توجيه رسالة مزدوجة. وقال "إنها رسالة أولا إلى المجتمع الدولي لكي يثبت أنه لا يزال قويا رغم الضربات". وأضاف أن تنظيم "الدولة الإسلامية" استفاد من ضعف فصائل المعارضة في شمال سوريا أمام الجيش السوري "لكي يثبت أنه الوحيد القادر على ضرب النظام في معاقله وكذلك الشيعة والعلويين". وفي هذه الأجواء ورغم فشل محاولات سابقة لإعلان وقف لإطلاق النار في سوريا، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من عمان عن "اتفاق مؤقت مبدئيا" مع روسيا على بنود هدنة يمكن أن "تبدأ في الأيام المقبلة وأدى تعدد الفرقاء والانقسامات الدولية وتنامي تنظيمي "القاعدة" و"الدولة الإسلامية" إلى تسميم الجهود الرامية إلى تسوية هذا النزاع الذي أوقع في حوالي خمس سنوات أكثر من 260 ألف قتيل ودفع بأكثر من نصف سكان البلاد للفرار من ديارهم. وفي أماكن أخرى في البلاد، تواصلت المعارك بين قوات النظام وفصائل المعارضة. وسجلت مواجهات أخرى بين قوات كردية وجهادية أو حتى فصائل معارضة وجهاديين. وفي محافظة حلب الاستراتيجية في شمال البلاد أفاد المرصد السوري الأحد عن مقتل خمسين جهاديا من التنظيم المتطرف على الأقل خلال المعارك مع الجيش السوري الذي يحرز تقدما منذ بدء معركته في ريف حلب فجر السبت.