قال ناشطون إن قوات النظام السوري أعدمت نحو 45 مدنيا بريف حمص الشرقي، في حين قتل تنظيم الدولة الإسلامية عشرة من تلك القوات، وسيطر على شركة للغاز، وسط استمرار الاشتباكات بين جبهة ثوار سوريا وجبهة النصرة بإدلب. وأفاد الناشطون السوريون بأن النظام أعدم المدنيين ال45 في بلدة القريتين القريبة من مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي. وكانت شبكة شام والمرصد السوري لحقوق الإنسان أكدا وفاة نحو أربعين شخصا تحت التعذيب، ولم يوضحا ما إذا كان الضحايا توفوا دفعة واحدة أم في أوقات متباعدة. من جانبه، أعلن تنظيم الدولة أن مقاتليه تمكنوا من تفجير خزانات الوقود الرئيسية في مطار التيفور العسكري، مما أدى إلى مقتل عشرة من ضباط النظام الموجودين في المكان. وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصدر في التنظيم أنه سيطر على أجزاء من المطار بعد تفجير سيارة ملغمة عند بوابته الرئيسية. وفي تطور آخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم الدولة سيطر على شركة للغاز في ريف حمص قريبة من حقل الشاعر النفطي والغازي الذي كان استولى على أجزاء واسعة منه قبل ذلك بساعات.وتعتبر الشركة مصدرا مهما للغاز الذي يتم توزيعه على مناطق عدة، بينها العاصمة دمشق. وعلى جبهة أخرى، قال مراسل الجزيرة إن الاشتباكات تجددت بين مقاتلي جبهة ثوار سوريا وجبهة النصرة في ريف إدلب شمالي سوريا. وأوضح أن مجموعة من مقاتلي جبهة النصرة شنت هجوما على بلدة دير سنبل، وهي أحد معاقل جبهة ثوار سوريا التي أعلنت بدورها أنها تمكنت من صد الهجوم وأوقعت عددا من القتلى في صفوف جبهة النصرة. ويأتي تجدد الاشتباكات رغم إعلان عدد من فصائل المعارضة المسلحة تشكيل قوة مؤلفة من 16 فصيلا لفض النزاع الدائر بين الجانبين. وفي دمشق، تعرض حي جوبر الخاضع لسيطرة المعارضة الجمعة لقصف بثمانية صواريخ أرض أرض بالتزامن مع غارات جوية. وتحدث ناشطون عن اشتباكات عنيفة تدور في الحي الذي يقع شرقي دمشق، وتحاول القوات النظامية منذ نحو شهرين استعادته. وفي حلب، اشتبكت فصائل سورية أمس مع القوات النظامية المدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني على محاور شمال غربي السجن المركزي، وفي جبهة حندرات شمالي المدينة.