أعلنت وزارة الداخلية التونسية مقتل خمسة إرهابيين خلال عملية نفذتها قوة من الجيش والأمن التونسيين، مساء الثلاثاء، قرب بن قردان، وذلك غداة إحباط هجمات إرهابية متزامنة على مواقع عسكرية وأمنية في هذه المدينة الحدودية مع ليبيا. وقالت الوزارة في بيان إن وحدات من الجيش والأمن تمكنت هذه الليلة، وفي إطار مواصلة عملية تمشيط بن قردان، من القضاء على خمسة إرهابيين وضبط أسلحة. وقد أكدت تقارير إعلامية متطابقة، لصحافيين موجودين في بن قردان التونسية، عودة الاشتباكات المسلحة بين الجيش التونسي ومجموعة إرهابية، خلال ليلة الثلاثاء-الأربعاء. وقد أكد شهود عيان سماع تبادل إطلاق الرصاص كثيف في منطقة تبعد 3 كيلومترات عن بن قردان، وذلك رغم حظر التجول. تجدر الإشارة إلى أن الجيش التونسي يقوم بحملة تمشيط واسعة في محيط مدينة بن قردان بحثا عن الأسلحة وعن إرهابيين. وتقع منطقة بن قردان في الجنوب الشرقي من تونس، ويقارب سكانها ثمانين ألف نسمة وهي تقع ضمن محافظة مدنين المجاورة للحدود مع ليبيا بطول 97 كيلومتراً. ويقابل بن قردان من الجانب الليبي مدينة صبراتة التي استهدفتها غارة أميركية قتل خلالها عشرات التونسيين من أبناء المدن المجاورة لبن قردان. ويعرف عن صبراتة أنها تشهد انتقال عدد من المتطرفين من الجانب الليبي إلى داخل الأراضي التونسية. وكانت مدينة بن قردان قد تعرضت فجر يوم الاثنين إلى هجوم إرهابي، قال كل من الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، ورئيس الحكومة الحبيب الصيد، إنه هجوم كان يستهدف تأسيس "إمارة لداعش" في المدينة. وذكر رئيس الحكومة التونسية أن الحصيلة النهائية للعملية الأمنية والعسكرية ببن قردان أسفرت عن القضاء على 36 إرهابيا، وإيقاف 7 إرهابيين، كما سقط خلال العملية قتلى من الأمنيين والعسكريين والمدنيين. وكشف الصيد أن الأبحاث الأولية ترجّح أن يناهز عدد منفذي الهجمات الإرهابية التي جدّت فجر أمس الاثنين 50 شخصا، أغلبهم يحملون الجنسية التونسية، مبيناً أنه تم القضاء على 31 من أخطر العناصر الإرهابية من فبراير الماضي وإلى غاية عملية أمس. وأكد أن عملية أسر عدد من المهاجمين والتحقيق معهم كشف 3 مخابئ للأسلحة كانت على ذمتهم تبين أن بها أسلحة متطورة ونوعية تثبت الهدف من الهجوم، كما تم حجز شاحنة مدجّجة بالسلاح.