أثار انسحاب حركة مجتمع السلم من قوائم "تكتل الجزائر الخضراء" بعد قرارها المشاركة في المحليات بقوائم منفردة للحركة في عنابة جدلا واسعا ليس على الصعيد السياسي فحسب، بل تعداه الى الجانب الإداري حيث رفضت مصالح مديرية التنظيم والشؤون العامة استلام ملفات مترشحي حركتي النهضة والإصلاح لحظات فقط بعد التأشير على استقبال قوائم "حمس" مما دفع بقيادات "النهضة والإصلاح إلى الاستنجاد بوزارة الداخلية للسماح لها بإيداع الملفات الموحدة للحركتين لضمان مشاركتها في الاستحقاقات المقبلة. علمت "البلاد" من مصادر مؤكدة أن حركة الإصلاح الوطني راسلت يوم الخميس المنقضي وزارة الداخلية والجماعات المحلية بغرض السماح لها بإيداع قوائمها الانتخابية لدى مصالح مديرية التنظيم والشؤون العامة بولاية عنابة بعد رفض المصالح المعنية استقبال ملفات المترشحين يوم الأربعاء الماضي قبل أن تتلقي الحركة استجابة سريعة من الدائرة الوزارية لدحو ولد قابلية لمطلبها وتقوم بإيداع قوائمها الانتخابية عشية الجمعة ليتم وضع حد للإشكال الذي فتح باب التأويلات على مصراعيه نهاية الأسبوع. رئيس المكتب التنفيذي الولائي بعنابة لحركة الإصلاح الوطني "فوزي مزيغش" أكد أن الحركة تفاجأت عند قيامها ليلة الأربعاء بإيداع ملفات المترشحين ل3 بلديات والمجلس الشعبي الولائي برفض مديرية التنظيم ملفات حركة الإصلاح لأسباب غير واضحة على حد تعبيره، مؤكدا أن مدير التنظيم والشؤون العامة لم يقدم لمراسلة "تكتل الجزائر الخضراء" الموجهة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، قراءة سليمة الأمر الذي أدى به إلى رفض قوائم المترشحين. وأشار المتحدث إلى أن قادة التكتل أبلغوا الوزارة في مراسلة موقعة من قبل الأحزاب الثلاثة أن القوائم الانتخابية للانتخابات البلدية والولائية المنتظر تنظيمها في ال29 نوفمبر القادم قد تكون موحدة باسم "تكتل الجزائر الخضراء" أو مستقلة أي كل حزب يدخل بقائمته مثلما ما هو الأمر بولاية عنابة التي ليست الوحيدة في الولايات. وبخصوص متصدر قوائم حركة الإصلاح الوطني، أوضح مزيغش أن عدد قوائم حركتي الإصلاح والنهضة 5 منها 4 قوائم بلدية وقائمة للمجلس الشعبي الولائي. وأوضح أن رأس قائمة المجلس الشعبي الولائي عادت للنائب المكلف بالشؤون الاجتماعية خلال العهدة البلدية لبلدية البوني 2002 /2007 عبد المجيد بن سعدون مدير ثانوية متقاعد يليه "محرز ياسين" و«بوزيان أحمد "وتصدر قائمة الإصلاح ببلدية عنابة "غضبان بوجمعة" وبلدية الحجار "حسين بن عبيدة"، إطار بقطاع التربية وفي سيدي عمار "عوابدي منصف" من حركة النهضة، مشيرا في معرض حديثه إلى أن الحركة كانت قد تمكنت قبلها من إيداع قائمة الحركة لبلدية واد العنب.