أعطت أمس قيادة أركان لجنة الترشيحات في تكتل «الجزائر الخضراء»، الضوء الأخضر لأغلبية متصدري القوائم الانتخابية لإيداع ملفات الترشح على مستوى كل ولايات الوطن، باستثناء ولايتين أو ثلاث، بالإضافة إلى قوائم المجهر، حيث استمرت مشاورات أعضاء لجنة الترشيحات إلى ساعة متأخرة من مساء أمس للفصل النهائي في القوائم التي وقع حولها تباين في وجهات نظر الشركاء الثلاثة الذين وجدوا أنفسهم في تجربة غير مسبوقة حيث يتعاطون مع ملفات ثلاثة أحزاب ويتخيرون منها حسب المعايير المحددة، قائمة واحدة وهو ما جعل الأمر غاية في التعقيد، بحكم الخيارات والبدائل الكثيرة المطروحة أمامهم، ومع ذلك ستكون قوائم «الخضراء» الوحيدة التي لم تخلف زوابع الاحتجاجات مقارنة بالأحزاب الأخرى التي بدأت تشهد توترات في أوساط الساخطين من إطاراتها الذين لم يسعفهم الحظ في الظفر بالمراتب الأولى. وحسب المعطيات الأولية، فإن خيارات «الخضراء» رست على أسماء كبيرة، على غرار الوزير الدكتور عمار غول في العاصمة والأستاذ بن حفاف في البليدة وهو أحد إطارات الحركة في مسقط رأس مؤسسيها الراحلين نحناح وبوسليماني. أما في ولاية الوادي، فوقع الاختيار على يحيى بنين الذي يرأس بلدية واد العلندة بوادي سوف منذ محليات 97 حصد في آخرها 6 من 7 مقاعد المجلس البلدي، وهو المهندس الذي بدأ مشواره كرئيس بلدية وعمره لا يتجاوز 26 سنة، شأنه شأن لخضر سعيدي الذي يحتل المرتبة الثالثة وهو رئيس بلدية منذ 97 في إحدى أكبر دوائر الولاية. أما في ڤالمة، فقد وقع الاختيار على البروفيسور محمد يلس، مدير معهد الميكانيك لسنوات عدة. وفي بومرداس، يتقدم مترشحي «الخضراء»، نور الدين سعدي، النقابي القيادي في «الكناباست». وفي تيسمسيلت تم اختيار الموثق المشهور بالولاية عبد اللاوي عبد القادر. فيما حطت رحال الترشيحات في بجاية عند رئيس جمعية مولود قاسم نايت بلقاسم، الأستاذ فاتح عبد الرحمان. وفي باتنة عادت الكلمة النهائية للبروفيسور خليفة مسعودي، النائب الحالي لحركة النهضة. أما في الجلفة فقد جرى اختيار القيادي في حركة النهضة، على المستوى الجهوي، الأستاذ حمة محفوظ، متبوعا بالنائب البرلماني عن حمس، محمد محمودي. أما في تيبازة، فتم أمس إيداع القائمة النهائية لدى مصالح الولاية، حيث تصدر القائمة الإسلامية المشتركة، الإطار في حركة حمس ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، امحمد بلعبيدي، متبوعا بممثل حركة الإصلاح، بلقسام عدجاج، وميلودي عائشة في المرتبة الثالثة عن حركة النهضة، وهي أستاذة لغة عربية تتمتع بأقدمية 30 سنة في التعليم.