يرفض الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، تلقي تقارير أمنية سرية حتى الآن، وذلك بعد تشكيكه مراراً في قدرة الاستخبارات الأميركية، وإعلانه عدم ثقته في رجال الاستخبارات والأمن. من جانبها، أوردت صحيفة واشنطن بوست أن ترمب لم يتلقَ سوى اثنين من التقارير اليومية السرية التي ترفع للرئيس، منذ فوزه في الانتخابات، رافضاً لقاء مسؤولين في الاستخبارات، عكس أسلافه السابقين الذين تلقوا تقارير أمنية سرية بانتظام، وفي كثير من الأحيان يومياً. وتثير المشاركة المحدودة لترمب في هذا الملف تساؤلات لدى المسؤولين حول التزامه بالأمن القومي أو الشؤون الدولية التي لا يملك فيها خبرة كبيرة. من جهته، سعى فريق ترمب الانتقالي إلى تهدئة هذه المخاوف، مؤكداً أن الرئيس المنتخب مشغول بتعيين أعضاء في إدارته. ولعل أبرز تعيينات ترمب أخيراً، كانت من نصيب نيكي هيلي لمنصب سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة. واللافت في هذا الخيار أنه يرتبط بشقين، الأول أن هيلي هي ابنة لمهاجرين من الهند، أما الثاني فإنها لم تكن من مناصري ترمب. كما رشح ترمب أيضاً الملياردير ويلبر روس لمنصب وزير التجارة، وفق عضو في فريقه الانتقالي. واشتهر ويلبر باستراتيجيته الاستثمارية التي تركز على شراء شركات أعلنت إفلاسها وتحويلها إلى مؤسسات رابحة. كذلك رشح لمنصب وزير التعليم بيتي ديفوس، التي تنحدر من عائلة طالما أيدت الحزب الجمهوري، بل موّلت الكثير من حملاته. وأثار تعيين ترمب شخصاً مقرباً جداً من الحزب غضب بعض أنصاره، معتبرين الخطوة تراجعاً عن وعوده بأن تكون رئاسته خطوة تبعد البلاد عن مؤسسات الحكم التقليدية.