ذكرت شركات أميركية وأوروبية للأمن الإلكتروني أن الهجمات، التي استهدفت مؤسسات حيوية في السعودية ودول أخرى، ناجمة عن برنامج خبيث مماثل لفيروس كان قد أثار الذعر في قطاع النفط والغاز في المنطقة عام 2012، ويعتقد أن مصدره إيران. وكان مركز الأمن الإلكتروني السعودي أعلن، الخميس الماضي، رصد "هجمة إلكترونية منظمة" على جهات حكومية ومنشآت حيوية، بينها هيئة الطيران المدني، لكن الهجمات لم تؤثر على أعمال المؤسسات واقتصرت نتائجها على فقدان معلومات دون وقف الخدمة. وكشفت شركات الأمن الإلكتروني الغربية إن نتائج الهجوم الأخير تشير إلى أن الفيروس المستخدم هو نفسه "فيروس" شامون، الذي يستهدف تحذير المؤسسات بإمكانية شل عملها تماما في إطار "التهديد بالردع" ويعمل أيضا على محو السجلات. وقالت دورية "ستراتفور" لتحليل المعلومات إن الهجوم الذي استهدف مؤسسات ومنشآت حيوية عام 2012 عبر "فيروس شامون" كان مصدره إيران، مما يشير بأصابع الاتهام إلى طهران في الضلوع بمحاولة القرصنة الجديدة. وما يعزز هذه الاتهامات أن قيادة الحرس الثوري الإيراني، المصنف جماعة إرهابية، ينتهج استراتيجية الحرب الإلكترونية، كما أن طهران تعتمد على القدرات التكنولوجية لبعض الجماعات التي تتبعها في المنطقة لإيصال رسائل التهديد الإلكتروني. ومع التطور الاقتصادي والتقني، تعتمد كثير من المؤسسات والأعمال في منطقة الخليج على الشبكات الإلكترونية، مما يزيد من مخاطر تعرضها للهجمات الفيروسية عبر برامج خبيثة رغم أنها تتبع أحدث تقنيات الحماية الإلكترونية. وتقول الشركات الغربية المختصة بأمن الإنترنت إن إيران أصبحت، مثل روسيا، في اعماد عمليات تطوير فيروسات وبرمجيات خبيثة كأداة من أدوات تهديدها لدول الجوار.