قتل 25 شخصا على الأقل، السبت، في تفجيرين مزدوجين ضربا سوقا وسط العاصمة العراقية بغداد، وتبناهما تنظيم داعش الذي تكبد مزيدا من الخسائر في الموصل شمالي البلاد. وقالت مصادر أمنية إن انفجارا هز، صباح السبت، سوق السنك التجاري أعقبه تفجير "استهدف المسعفين" الذين هرعوا إلى الموقع، مما أدى إلى سقوط 25 قتيلا وأكثر من 40 جريحا. وأعلن داعش مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في آخر يوم من عام 2016، وجاء بعد يومين على إعلان السلطات العراقية انطلاق المرحلة الثانية من عملية استعادة الموصل من قبضة التنظيم المتشدد. وبعد فترة من الجمود، بدأت القوات العراقية، الخميس الماضي، المرحلة الثانية من الهجوم من ثلاثة اتجاهات إلى الأحياء الشرقية، ونجحت في التوغل في حي الانتصار بشرق الموصل الجمعة. والسبت، أشارت مصادر أمنية إلى السيطرة على مبان عدة "مهمة داخل أحياء الانتصار والسلام والشيماء وسط معارك عنيفة تخوضها قوات الشرطة الاتحادية في المحور الجنوبي الشرقي..". وأضافت أن "قوات مكافحة الاٍرهاب العراقية بدأت عملية تطهير واسعه لشوارع حي القدس الأولى، وتستعد لاقتحام حي الكرامة آخر الأحياء الخاضعة لسيطرة داعش في القسم الشرقي من الموصل". وكانت القوات العراقية استعادت نحو نصف الجانب الشرقي من المدينة التي يقطعها نهر دجلة، لكنها لم تدخل حتى الآن الجانب الغربي حيث توجد أسواق ترجع إلى 2000 عام وأزقة من المرجح أن تعيق أي تقدم. وقصفت قوات التحالف الدولي، التي تدعم العملية، الجسر الأخير الباقي الذي يصل بين شرق وغرب الموصل في وقت متأخر، الاثنين الماضي، في مسعى لمنع التنظيم من عبور نهر دجلة.