أقر مجلس الشيوخ الأميركي مساء الجمعة 20 جانفي 2017 مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لوزارة الدفاع، الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس والأمن الوطني، وصوت أعضاء مجلس الشيوخ على ترشيح ترامب لجيمس ماتيس وزيراً للدفاع الأميركي بتأييد 70 عضواً، وعدم تصويت 30 آخرين بسبب عدم حضورهم الجلسة. وبذلك يصبح ماتيس أول مسؤول في حكومة ترمب، يتم تثبيته من قبل الكونغرس دون أي اعتراض. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وقع في وقت سابق من الجمعة على استثناء ماتيس من شرط الخدمة المدنية الذي يفرض على أي عسكري متقاعد يتم ترشيحه لمنصب وزير الدفاع، أن يقضي سبع سنوات في الحياة المدنية قبل أن يتمكن من شغل هذا المنصب. وكان الكونغرس الأمريكي بغرفتيه الشيوخ والنواب قد أقرا وبأغلبية ساحقة، استثناء ماتيس من هذا الشرط، خاصة أنه -بعكس باقي مرشحي ترمب- يتفق الجمهوريون والديمقراطيون على كفاءته وأهليته. وتقاعد ماتيس عام 2013، عقب بروز خلافات بينه وبين الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما على خلفية توقيع الاتفاق النووي مع إيران. على صعيد متصل صوت مجلس الشيوخ الأميركي على تعيين الجنرال المتقاعد جون كيلي، وزيراً للأمن الوطني الأميركي، بتأييد 88 عضواً واعتراض 11 آخرين وعدم تصويت 1. وشغل كيللي قبل تقاعده عام 2012، منصب قائد العمليات العسكري في المنطقة الجنوبية في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، ويتفق مع الرئيس ترامب في ضرورة بناء جدار بين الولاياتالمتحدة والمكسيك إلا أنه يرفض تسجيل بيانات المسلمين. ولا يحتاج تثبيت مرشح الرئيس الأميركي شغل منصب حكومي لتأييد أكثر من 51 عضواً. من جانبه أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أول بيان له ليلة الجمعة، عن سروره بالتصويت على تثبيت ماتيس وكيللي، وقال: "هذان القائدان هما من الكفاءات و سيبدأان مباشرة عملاً مهماً في إعادة بناء جيشنا للدفاع عن بلدنا وتأمين حدودنا". ودعا ترامب أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، في بيان له إلى "تنفيذ التزاماتهم الدستورية وتثبيت المتبقي من مرشحي مجلس الوزراء ذوي الكفاءة العالية بسرعة من أجل أن نتمكن من العمل نيابة عن الشعب الأميركي دون مزيد من التأخير". ويحظى ماتيس الذي قاتل في العراق وأفغانستان بالاحترام، ولم يجد نفسه مضطراً لبذل مجهود كبير من أجل إقناع أعضاء مجلس الشيوخ. ففي حين يثير الرئيس ترامب قلق العديد من المسؤولين الأميركيين، الديمقراطيين والجمهوريين، بسبب موافقه من روسيا، فإن الجنرال ماتيس طمأنهم من خلال تعبيره عن حذره إزاء موسكو. وقد أثنى ماتيس أيضاً على وكالات الاستخبارات الأميركية التي كان ترامب انتقدها علناً. ونشر البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني وثيقة تحدد الإطار العام لسياسة الدفاع التي سيعتمدها ترامب. ويريد الرئيس الجديد "إعادة بناء الجيش الأميركي". وأشارت الإدارة الأميركية إلى أنه "لا يمكننا أن نترك بلداناً أخرى تتجاوز قدراتنا العسكرية". ويريد ترامب أيضاً زيادة القدرات الدفاعية الصاروخية الأميركية في مواجهة التهديدات البالستية الكورية الشمالية والإيرانية. وقد وعد الرئيس الجديد أيضاً بعمليات قاسية مع حلفاء الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية و"المجموعات الإسلامية الإرهابية والراديكالية" الأخرى.