كشفت مصادر مطلعة ل''البلاد'' أن مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية قد شرعت مؤخرا في دراسة ملف اعتماد مؤسسة القدس فرع الجزائر برئاسة عميد العلماء الجزائريين الشيخ عبد الرحمن شيبان، وهذا بعد بضعة أشهر من إيداع ملف الاعتماد بشكل رسمي غداة الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة·وحسب ما علمت ''البلاد''، فإن مصالح زرهوني قد باشرت في إجراء عملية تحقيق مع الطاقم القيادي لمؤسسة القدس فرع الجزائر وفق ما يمليه القانون العضوي للأحزاب والجمعيات في انتظار صدور قرارها النهائي بخصوص الموافقة على الاعتماد من عدمها· وكانت قضية الاعتماد إحدى القضايا التي أثارت مخاوف الناشطين في مؤسسة القدس خاصة عبر الولايات الداخلية منذ لحظات التأسيس الأولى التي أعقبت انعقاد المؤتمر الدولي للمؤسسة بالجزائر منتصف 6002، وهو المؤتمر الذي أسفر عن تأسيس فرع الجزائر الذي أوكلت رئاسته للشيخ عبد الرحمن شيبان مدعوم بنائبين هما عبد الحميد مهري والسيناتور عبد الحميد مداود بينما أوكل منصب الأمين العام لنائب رئيس حمس الدكتور عبد الرزاق مقري·وكانت مسألة اعتماد الفرع الناشط منذ ما يقارب الثلاث سنوات دون غطاء قانوني رسمي، قد أثارت مخاوف صريحة لدى المشرفين عليه، خصوصا بعد الإرباك الذي حصل لدى مسؤولي المكاتب الولائية بعد الحرب العدوانية على غزة بخصوص بعض نشاطات فرع الجزائر لمؤسسة القدس، سيما تلك المتعلقة بجمع أموال التبرعات للقضية الفلسطينية عبر ولايات الوطن في ظل غياب الترخيص القانوني لمثل هذه النشاطات خلافا للنشاطات الأخرى·وهذا ما تمت مناقشته بشكل مستفيض خلال اللقاء الذي جمع المسؤولين الوطنيين عن الفرع بمنسقي المكاتب الولائية، وهو اللقاء الذي كشف فيه مهري أن كبار المسؤولين الجزائريين كانوا قد أعطوا المشرفين على مؤسسة القدس فرع الجزائر، الحرية الكاملة في النشاط بما في ذلك جمع الأموال لفائدة القدس في انتظار استكمال إجراءات الاعتماد على مستوى وزارة الداخلية وهي التصريحات ذاتها التي عاد إليها الدكتور عبد الرزاق مقري بالشرح تفصيلا لما أجمل في حديث مهري الذي تحفظ عن ذكر أسماء المسؤولين الجزائريين، حيث أكد مقري أن السلطات الجزائرية وعلى لسان كبار مسؤوليها يدعمون نشاط مؤسسة القدس انسجاما مع موقف الجزائر الثابت من القضية الفلسطينية، كما عاد إلى التذكير بمواقف الرئيس بوتفليقة من القضية الفلسطينية بما في ذلك قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس، وكذا استضافة الملتقى الدولي لمؤسسة القدس بحضور شخصيات كبيرة من عيار خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس فضلا عن مشاركة الجزائر ممثلة بالرئيس بوتفليقة في لقاء الدوحة أثناء العدوان الصهيوني على غزة·