أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إنها ستنشر قريبا تسجيل فيديو يظهر مسلحين من "داعش" وهم يسوقون مدنيين إلى مبنى في مدينة الموصل، ثم يطلقون النار من المبنى، في أحدث رد أميركي على اتهام واشنطن بقتل عشرات المدنيين في ضربة بالمدينة العراقية. وفي وقت سابق، اعترف الجيش الأميركي أن التحالف الذي يقوده ربما كان له دور في الانفجار الذي وقع في 17 مارس، لكنه قال إنالمسؤولية يحتمل أن تقع أيضا على "داعش". وقال مسؤولون محليون وشهود عيان إن ما يصل إلى 240 شخصا ربما قتلوا في حي الجديدة، عندما تسبب انفجار في انهيار مبنى ودفن أسر تحت أنقاضه، علما أن الواقعة قيد التحقيق. ولا ينشر البنتاغون عادة صورا أو تسجيلات مصورة من مواقع العمليات، لكنه اضطر لذلك هذا الشهر بعدما نفى ضرب مسجد في سوريا، وأذاع صورة من الجو ليظهر أن المسجد كان سليما. وقال متحدث باسم التحالف الدولي ضد "داعش" الذي تقوده الولاياتالمتحدة، إنه يسعى لرفع السرية عن تسجيل مصور يظهر مسلحي التنظيم وهم يسوقون مدنيين إلى مبنى بغرب الموصل استخدموه "كطعم يغري التحالف على الهجوم". وقال الكولونيل جوزيف سكروكا، الخميس: "ما يحدث الآن ليس استخدام المدنيين كدروع بشرية. لأول مرة نكتشف هذا من خلال تسجيل مصور إذ أرغم مسلحون من داعش مدنيين على دخول مبنى وقتلوا واحدا أبدى مقاومة، ثم استخدموا ذلك المبنى كموقع قتال ضد وحدة مكافحة الإرهاب". وأضاف أن أساليب "داعش" استلزمت تعديلات في الإجراءات، وأن نحو ألف من مسلحي التنظيم لا يزالون في غرب الموصل، لكنه لم يعط تفاصيل عن هذه التعديلات. وقالت منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى المرتفع بين المدنيين في الموصل، يعني ضمنا أن قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة فشلت في اتخاذ الاحتياطات الكافية للحيلولة دون سقوط قتلى بين المدنيين، كما قال البابا فرنسيس إن "من الحتمي والملح" حماية المدنيين في العراق.