أعلن الحرس الثوري الإيراني السبت، أن سفينة تابعة للبحريّة الأمريكيّة اقتربت من زوارق تابعة له في الخليج العربي وأطلقت أعيرة تحذيريّة تجاهها، في حادث اعتبره "استفزازيّاً"، هو الثاني من نوعه في أسبوع. وأفاد الحرس الثوري في بيان، بأنّه "في الساعة الرابعة من بعد ظهر امس الجمعة قد حلّقت مروحيّات انطلقت من حاملة الطائرات "نيميتز" والسفينة الحربيّة المرافقة لها، في الوقت الذي كانت تحت رصد ومتابعة من قبل الفرقاطات (الايرانيّة)، في منطقة رسالت النفطيّة الغازيّة، واقتربت من السفن الحربيّة للحرس الثوري". وأضاف البيان الذي نشر باللغة العربيّة على موقع وكالة فارس للأنباء، أن "الأمريكيين قاموا بتصرّف استفزازي وغير مهني من خلال تحذير السفن الحربيّة (الايرانيّة) واطلاق قنابل مضيئة". والحادث هو الثاني من نوعه هذا الأسبوع، بعدما أطلقت سفينة دوريّة تابعة للبحريّة الأمريكية الثلاثاء، أعيرة تحذيريّة في اتجاه زورق تابع للحرس الثوري الايراني، بعدما اقترب منها لمسافة 137 متراً في مياه الخليج العربي، بحسب ما افاد مسؤول عسكري أمريكي. وفي جانفي، أطلقت المدمّرة الامريكيّة "ماهان"، طلقات تحذيريّة في اتجاه 4 زوارق تابعة للحرس الثوري الايراني، بعدما اقتربت منها بسرعة كبيرة في مضيق هرمز. وشهدت مياه الخليج سلسلة حوادث سابقة بين سفن امريكيّة وقوارب ايرانيّة، كادت ان تؤدّي الى مواجهات. من ناحية أخرى، أعلنت ايران السبت أنّها ستُواصل برنامجها الباليستي المثير للجدل "بطاقته الكاملة"، مندّدةً بالعقوبات الجديدة التي أقرّها الكونغرس الأمريكي ولا تزال بانتظار توقيع الرئيس دونالد ترامب لتتحوّل إلى قانون. وقال المتحدّث باسم الخارجيّة الايرانيّة بهرام قاسمي، لتلفزيون "إذاعة الجمهوريّة الإسلاميّة في ايران" الرسمي: "سنُواصل برنامجنا الصاروخي الباليستي بطاقته الكاملة"، مضيفاً: "نُدين هذا التصرّف العدائي وغير المقبول من قبل الكونغرس الأمركي، القاضي بفرض عقوبات جديدة على طهران".