انتقدت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، السلوك غير المهني للبحرية الإيرانية، عقب حادثتين منفصلتين في مضيق هرمز الأسبوع الماضي. وأفاد البنتاغون، بأن فرقاطة إيرانية اقتربت الخميس نحو 150 مترا من سفينة المراقبة الأمريكية يو. آس. آن. آس أنفينسبل وطاقمها من المدنيين. وفي حادثة مشابهة، اقتربت مجموعة من الزوارق الهجومية الإيرانية من السفينة نفسها، حتى باتت على بعد 350 مترا منها. وأوضح المتحدث باسم البنتاغون، جيف ديفيس أنه تم تقييم ما حصل على أنه مزيج من السلوك غير الآمن وغير المهني، مضيفا أن السفينة الأمريكية اضطرت لتغيير مسارها لتجنب وقوع اصطدام. وأفاد ديفيس بأن ما حصل مثير للقلق لأنه كان من الممكن أن يؤدي إلى خطوة غير محسوبة أو استفزاز غير مقصود لا نرغب به . وكان البنتاغون عبّر، في وقت سابق، عن قلقه إزاء سلسلة من الحوادث في المياه المقابلة لسواحل إيران حيث أجرى الحرس الثوري الإيراني مرارا مناورات خطرة في محيط السفن الأمريكية مما اضطر الولاياتالمتحدة في بعض الأحيان لإطلاق طلقات تحذيرية. وسفينة يو. آس. آن. آس أنفينسبل مزودة بمعدات رادار بإمكانها تتبع مسارات الصواريخ الباليستية. ويشير اختصار يو. آس. آن. آس إلى أن السفينة تابعة للبحرية الأمريكية إلا أنها غير مسلحة. زوارق إيرانية تجبر سفينة أمريكية على تغيير مسارها غيرت سفينة أمريكية مسارها عندما اقتربت منها زوارق إيرانية في مضيق هرمز، بحسب مسؤولين أمريكيين. واقتربت الزوارق الإيرانية لمسافة 550 مترا من السفينة يو. آس. آن. آس أنفينسبل ، وهو ما دفعها إلى تغيير اتجاهها. واضطرت 3 سفن تابعة للبحرية الملكية البريطانية، كانت ترافق السفينة الأمريكية، على تغيير مسارها أيضا. وقال مسؤول أمريكي لصحفيين، إن قطعا بحرية إيرانية حاولت الدخول في المساحة الفاصلة بين السفينة الأمريكية والسفن البريطانية. ويرجح أن القطع البحرية تتبع الحرس الثوري الإيراني. وقال مسؤول بالبحرية الأمريكية، اشترط عدم ذكر اسمه، لوكالة أنباء أسوشيتد برس ، إن هذه الأحداث تتكرر بصفة دورية. وتعتبر البحرية الأمريكية أن هذه التحركات من قبل القطع البحرية الإيرانية غير احترافية وخطيرة، وفقا لنفس المصدر، الذي أكد أنها أطلقت طلقات تحذيرية في أحداث مشابهة وقعت في الماضي. ويوجد على السفينة الأمريكية يو. آس. آن. آس أنفينسبل رادارات ومعدات علمية أخرى، وتتركز مهمتها عادة على متابعة إطلاق الصواريخ، علاوة على إمداد مركز القيادة بالبيانات التي يحتاجها. واختبرت إيران في فيفري صاروخا باليستيا متوسط المدى في انتهاك لقرار مجلس الأمن. ودفعت التجربة الإيرانيةالولاياتالمتحدة إلى فرض عقوبات جديدة على طهران. وحذر ترامب حينها من أن إيران تلعب بالنار.