أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم تيرنبول، الأحد أن السلطات الأسترالية أحبطت مؤامرة إرهابية، كانت تهدف إلى إسقاط طائرة، وذلك بعد ساعات على اعتقال أربعة أشخاص، السبت، في سلسلة مداهمات أمنية في أنحاء سيدني. وقال تيرنبول للصحافيين "أستطيع إبلاغكم أنّه جرت الليلة الماضية عمليّة كبيرة ضدّ الإرهاب، من أجل إحباط مؤامرة إرهابيّة، كانت تهدف إلى إسقاط طائرة". وأوضح رئيس الوزراء أن نصيحة وكالات الأمن والمخابرات الأسترالية أدت إلى زيادة الإجراءات الأمنية في مطار سيدني يوم الخميس، بينما تأثرت المطارات الدولية والمحلية الأخرى في البلاد بدءاً من يوم السبت. رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول في مؤتمر صحافي يشرح حيثيات إحباط الهجوم الإرهابي من جهته، أعلن أندرو كولفين رئيس الشرطة الأسترالية، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء، اليوم الأحد: "في الأيام الأخيرة وصلت لأجهزة إنفاذ القانون معلومات تفيد أن بعض الأشخاص في سيدني يخططون لعمل إرهابي باستخدام عبوة ناسفة". وأعرب عن اعتقاده أن الهجوم المحتمل يأتي "بإلهام" من متطرفين، مؤكداً الحاجة "لتحقيق كامل لمعرفة ما وراء ذلك تماما". وأضاف كولفين: "حالياً ليس لدينا الكثير من المعلومات عن الهجوم المحدد والموقع والتاريخ والموعد. لكننا نحقق في المعلومات التي تشير إلى أن صناعة الطيران كانت هدفاً محتملاً". وكانت الشرطة الأسترالية قد اقتحمت 5 منازل السبت في سيدني، بعضها في وسط المدينة، واعتقلت 4 أشخاص. وأكد رئيس الشرطة أن عمليات التفتيش قد تستمر لعدة أيام. من جهته، قال متحدث باسم الشرطة الاتحادية لوكالة "رويترز" إن الرجال لم توجه لهم أي اتهامات حتى صباح اليوم الأحد. في سياق متصل، أكدت الشرطة الاتحادية أنها كثفت إجراءات الأمن في المطارات الأسترالية. من جهته أوضح رئيس الوزراء أن بعض الإجراءات الأمنية الجديدة في المطارات "ستكون واضحة للجمهور وبعضها غير واضح". أما كولفين فأكد أن المسافرين سيشاهدون وجوداً أكثر للشرطة وقوات الأمن في المطارات. وقال: "نتوقع تأخيرات للتأكد من إجراء المزيد من عمليات التفتيش للأمتعة وحقائب اليد"، مضيفاً أن على المسافرين إتاحة وقت إضافي لإجراءات الأمن.