أعلن وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الخميس أن بلاده ترحب بقرار السعودية فتح الحدود البرية أمام الحجاج القطريين، منتقدا في الوقت ذاته ما رأى أنه "تسييس" لمسألة الحج. وقال آل ثاني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته السويدية مارغوت وولستروم في ستوكهولم "بغض النظر عن الطريقة التي منع فيها الحج عن أهل قطر بدوافع سياسية ... نرحب بمثل هذا القرار". وعبرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر الخميس عن "ارتياحها" لهذه الخطوة، إلا أنها اعتبرت أن القرار السعودي "ما يزال يكتنفه الغموض خصوصا فيما يتعلق بالحجاج المقيمين في دولة قطر". ورفضت اللجنة في الوقت ذاته إخضاع مسألة الحج "لأية حسابات أو وساطات سياسية أو شخصية"، مشددة على أنها "حق أصيل نصت عليه كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والشريعة الإسلامية". وطالبت بتقديم "كافة التسهيلات لهم دون تمييز"، و"رفع الحصار كليا عن مواطني ومقيمي دولة قطر ومواطني دول مجلس التعاون". وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بتهمة دعم الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة. وأغلقت الدول الأربع حدودها مع قطر بما في ذلك حدودها البرية الوحيدة مع السعودية. وكانت السلطات السعودية قد قررت الأربعاء السماح "لجميع المواطنين قطريي الجنسية" بدخول البلاد عبر منفذ سلوى الحدودي. وأمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بدخول الحجاج القطريين إلى السعودية عبر منفذ سلوى البري لأداء مناسك الحج، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السعودية. وأفادت الوكالة بأنّ الملك وافق على "السماح لجميع المواطنين قطريي الجنسية الذين يرغبون بالدخول لأداء مناسك الحج، من دون التصاريح الإلكترونية". وأكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله وسيطا قطريا للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة في الخليج، على "عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعب السعودي وشقيقه الشعب القطري وبين القيادة في السعودية والأسرة المالكة في قطر"، وفق نفس المصدر.