نفى الوزير غلام الله، مساء أمس في حصة ''نقاط على الحروف'' التي تبثها القناة الإذاعية الدولية، أن يكون هناك توجه لتنظيم زكاة الفطر بالشكل الذي تسير عليه الزكاة العادية التي خصص لها صندوق للزكاة، حيث قال في هذا الصدد إن زكاة الفطر تختلف عن الزكاة العادية كونها يجب أن توزع في حينها،وعلى هذا فإن فكرة إنشاء صندوق خاص بها غير صحيحة قبل أن يضيف أن زكاة الفطر ستجمع، مثلما هو متعارف عليه، في المسجد لتقوم لجان المساجد أو الإمام بتوزيعها· وحدد غلام الله يوم 15 من رمضان لبداية توزيع هذه الزكاة على مستحقيها·على صعيد آخر، تطرق غلام الله إلى التدابير التي اتخذتها وزارة الشؤون الدينية لتسيير موسم الحج خصوصا في ظل انتشار وباء أنفلونزا الخنازير، حيث قال في هذا الصدد إن هناك تدابير خاصة في هذا الشأن إذ إن كل الحجاج سيخضعون للفحوص الطبية، وأضاف أن هناك برنامج خاص للتصدي لهذا الوباء قصد إنجاح موسم الحج ف''وزارة الصحة ستوفر كميات هائلة من لقاح التاميفلو، كما أن الحجاج أو المعتمرين سيكونون مرفقين بفرق طبية ومرشدين من طرف الدولة يضاف إليها الأطباء والمرشدين الذين توفرهم الوكالات السياحية'' وفي حال إصابة أي حاج أو معتمر، يقول غلام الله، فإنه سيتم عزله والتكفل به·وفي ذات السياق، قال غلام الله إنه لن يتم منع أي جزائري راغب في أداء العمرة من ذلك كون الأمر يدخل في إطار حرية التنقل، ليضيف ''ولكن بما أن وباء أنفلونزا الخنازير فرض ظروفا خاصا فإن الدولة اتخذت بعض الإجراءات في هذا الصدد''·على صعيد آخر، تحدث وزير الشؤون الدينية عن صلاة ''التهجد'' التي يفضل كثير من الجزائريين أداءها في الشهر الفضيل، إذ قال: ''ليس علينا أن نفرض على الإمام إقامة صلاة التهجد، فالأمر راجع إليه هو، فإن أحسن أنه قادر على أدائها وتوفير الأمن فله ذلك، وإن لم يستطع فلا جناح عليه''·وعن موضوع انتشار التيار السلفي في السنوات الأخيرة وخطر ذلك على المذهب المالكي في الجزائر قال غلام الله إن ''الوحدة الدينية هي التي تؤكد الوحدة الوطنية، والجزائريون على اختلاف مذاهبهم وأفكارهم السياسية والدينية يجب أن يضعوا نصب أعينهم عدم التمسك بأقوال مذهب معين بل المحافظة على الوحدة الوطنية''·